من قرية تلبانة. احدي قري الدقهلية كان عنوان افتتاحية جرنال الصرخة في اوائل الخمسينيات تحت عنوان ..(الثورة اتية لا ريب) فيها ..بدعوة من وجهاء القرية الي المناضل( احمد حسين) لزيارة القرية والاحتفال الجماهيري بة وبرجال مصر الفتاة
وقف تحت اشجار الجميز واشجار السنط يخطب في وسط. الفلاحين
تحت شعار. الله ..الشعب ..واذا بسيدة تغطي رأسها بغبيط لحميتها من سقوط الامطار فيشير باصبعة عليها ويلتقط المصور لها صورة ويكتب تحت الصورة (هاهم رعايك يامولاي.)
وفي ذكري وفاة المناضل احمد حسين يكتب انيس منصور في عموده اليومي تحت نفس العنوان من إحدي قري مركز المنصورة كانت الصرخة الثورة آتية.
وبعد مرور أكثر من نصف قرن يقف نجلة مجدي أحمد حسبن في دار المناسبات في حارة الوسط في قرية تلبانة في الذكري الثانية لإعدام صدام حسين )ويصرخ القاهرة ماتت.. مصر ماتت.. والأمل في أهل الريف، كان هذا قبل 25 من يناير وبعدها قامت الثورة.
وكأن الصرخة قبل 52 و2011 من نفس القرية للأب والابن لقيام الثورة، لقد سجلت القرية تاريخ بطولي منذ الإعلان عن زيارة سعد زغلول، للسفر الي مؤتمر الصلح في باريس، ويقتل من نفس القرية شباب ونساء من جنود الهجانة لمنع التوقعات علي سفر الوفد الي باريس.
ويكتب تاريخ بطولي لهذا البلد الذي لا يعرفه شباب اليوم _رحم الله المناضل والقضب الناصري محمد عقل وقف فی ساحة مبني الأصلاح الزراعي بحضور نخبة من الساسة وبحضور عضو مجلس قیاده الثورة خالد محي الدین ویشرح تاریخ هذة القریة ضد الأحتلال والملك وشهداء القریة بعد ثورة 1919 م ۔۔ وکان الأحتفال بمناسبة خروج معتقلی سبتمبر 1981 م بعد مقتل السادات ۔۔
لقد عاش أحمد حسين حياة حافلة من النضال، ففي المرحلة الجامعية تبني مشروع التبرع بقرش لحماية الاقتصاد المصري لانخفاض أسعار القطن في الأسواق العالمية، ومشروع صناعة الطربوش في مصر بديلاً عن استيرادها من الخارج والحفاظ علي رمز الهوية الاسلامية، والتمسك في مقابل الهويات الغربية من ارتداء القبعة.
وجمع حوالي 17ألف جنيها واتهمه حزب الوفد بسرقة الصندوق للخلاف بين تبني المشروع حكومة صدقي باشا التي كانت علي خلاف مع حكومة الوفد، وتم صناعة الطربوش في مصر وبدأ الخلاف بين شباب متحمس من جمعية مصر الفتاة وحزب الوفد والاخوان.
وكانوا يعرفون بأصحاب القميص الأزرق للوفد وأصحاب القميص الأخضر لمصر الفتاة وكان أول من طالب بالشريعة الاسلامية في التشريع الدولة هو أحمد حسين في ظهور حركة الاخوان المسلمين فانشأ حزب الوطني الاسلامي.
وكان النواة الأولي جماعات شبة عسكرية وبعد تولي النحاس باشا رئاسة الحكومة اتهمه النحاس باشا بمحاولة قتلة واطلاق الرصاص علية واتهامه بعلاقاته مع الالمان والايطالين، وتم القبض علي أحمد حسين حتي قيام ثورة 52 وسجن في عصر عبد الناصر.
وأفرج عنة وظل يكتب وكان آخر ما كتب ولم يكتمل تفسير القرآن الكريم رحم الله هؤلاء الرجال اتفقنا معهم أو اختلفنا بالفعل.
كانوا رجلا۔۔
محمد سعد عبد اللطیف
کاتب وباحث فی الجغرافیا السیاسیة
رٸیس القسم السیاسي نیوز العربیة