صفقة غاز بمليارات.. هل أنقذ ترامب نتنياهو من السيسي؟
كشفت صحيفة زمان الإسرائيلية أن صفقة الغاز الأخيرة بين إسرائيل ومصر لم تكن مجرد اتفاق اقتصادي، بل جاءت نتيجة ضغوط أمريكية مباشرة قادها الرئيس دونالد ترامب، في محاولة لإعادة تنشيط العلاقة بين القاهرة وتل أبيب رغم التوترات العميقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
الصحيفة أوضحت أن إسرائيل، التي تمتلك فائضًا من الغاز، وجدت في مصر شريكًا يبحث عن سيولة عاجلة لإنقاذ اقتصاده عبر تسييل الغاز في محطاته وتصديره إلى أوروبا. لكن الهدف الأعمق، بحسب التقرير، هو تعزيز الترابط الاستراتيجي بين البلدين تحت المظلة الأمريكية، في وقت تشهد فيه علاقاتهما أحد أدنى مستوياتها منذ توقيع اتفاق السلام عام 1979.
التقرير أشار إلى أن قطر حاولت استغلال تردد إسرائيل عبر تقديم عرض مغرٍ لمصر لتوريد الغاز غير المحدود، وهو ما دفع واشنطن إلى الإسراع في إتمام الصفقة خشية فقدان ورقة ضغط حيوية.
ورغم توقيع الاتفاق، تبقى الشكوك المصرية قائمة، خصوصًا بشأن معبر رفح، الذي تعتبر القاهرة فتحه الأحادي "خطًا أحمر" يهدد أمنها القومي. كما أن نتنياهو نفسه تهرّب من حضور قمة اقترحها ترامب في أكتوبر الماضي، خشية تداعيات داخلية على تحالفه الحكومي إذا تم الإعلان عن وقف الحرب.
الصحيفة خلصت إلى أن مستوى انعدام الثقة بين نتنياهو والسيسي ما زال مرتفعًا، وأن صفقة الغاز قد تكون مجرد تهدئة مؤقتة، لا تغييرًا جذريًا في العلاقة الثنائية.