الـFBI تعتقل خبير القبة الإلكترونية الإسرائيلي: هكذا تحوّل من حامي الفضاء السيبراني إلى متهم باستدرا
في عملية أمنية واسعة نفذتها السلطات الأمريكية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، تم اعتقال ثمانية أشخاص بتهمة استدراج قاصرين عبر الإنترنت لارتكاب أفعال جنسية، من بينهم مسؤول سابق في وحدة الأمن السيبراني الوطنية الإسرائيلية.
ووفق بيان صادر عن شرطة مدينة لاس فيغاس، فإن المعتقلين استخدموا وسائل إلكترونية لاستهداف أطفال ومراهقين عبر منصات التواصل، في محاولة لاستدراجهم إلى لقاءات ذات طابع جنسي. ومن بين الموقوفين، توم أرتيوم ألكسندروفيتش (38 عامًا)، وهو إسرائيلي عمل سابقًا في مجال التكنولوجيا ضمن القيادة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل.
وتشمل قائمة المعتقلين رجالًا تتراوح أعمارهم بين 23 و49 عامًا، من جنسيات مختلفة، بينهم ديفيد ووناكوت يانكي، خوسيه ألبرتو بيريز توريس، أنيكيت ساداني، جيمس راموندو ريديك، رامون فالينزويلا، نيل كريسي، وجون دنكان.
الشرطة الأمريكية أكدت أن العملية تهدف إلى كشف العناصر التي تشكل تهديدًا مباشرًا للقاصرين في الفضاء الإلكتروني، داعية أولياء الأمور إلى مراقبة نشاط أبنائهم على الإنترنت وتوعيتهم بمخاطر التواصل مع الغرباء.
وفي بيان رسمي، دعت شرطة لاس فيغاس أي شخص لديه معلومات إضافية أو تعرض لانتهاك من قبل أحد المشتبه بهم إلى التواصل مع وحدة الجرائم الإلكترونية ضد الأطفال، أو الإبلاغ بشكل مجهول عبر خط المساعدة المخصص لضحايا الاعتداء الجنسي.
من جهتها، أصدرت القيادة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل بيانًا مقتضبًا أكدت فيه أن الموظف أبلغها بتعرضه للاستجواب خلال زيارته للولايات المتحدة في "أمور لا تتعلق بالعمل"، وأنه عاد إلى إسرائيل في موعده المحدد، دون أن ترد أي تفاصيل إضافية عبر القنوات الرسمية. وأوضحت القيادة أنها منحته إجازة مؤقتة لحين اتضاح ملابسات القضية.
وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فإن ألكسندروفيتش يُعد من أبرز المتخصصين في الأمن السيبراني، وشارك في تطوير برنامج "القبة الإلكترونية" لحماية الفضاء المدني من الهجمات الإلكترونية، كما تولى مهامًا تتعلق بحماية البنية التحتية الحيوية، وصياغة السياسات السيبرانية، وتقديم الاستشارات للجهات الحكومية، وكان من بين الحاصلين على جائزة الأمن الإسرائيلي.