امبابه وليمه على مائدة نواب الحكومه

الخميس 04 أبريل 2019 3:00 م

عقودا من التهميش والتنكيل والفقر والظلم والعشوائيه عاشها المواطن الأمبابى على ارض خلدها التاريخ فى ذاكرته شهدت معارك تاريخيه بين الفرنسين والمماليك وكانت احدى بقاعها مرسى لتجار الجمال القادمين لمصر من السودان ودون التاريخ الحديث فى ذاكرته معركة تصدت فيها الشرطة لقوى الظلام والتطرف حين اعلن احد رموز التكفيريين الملقب بـ "جابر " نيته عزل إمبابة عن مصر وإعلانها جمهورية إسلامية.

فى فترة شهدت استفحالا لهؤلاء الظلاميون واصبحت حديث الرأى العام العالمى ولم يثنى ذلك نظام مبارك ونواب ينتمون لحزبه اختارهم مواطنى امبابه لتمثيلهم عن المضى قدما فى اهمال واهدار حقوقهم وصم أذانهم عن مطالب شرعها الدستور وكفلها القانون وكأن المواطن منحهم صوته ليمكنهم من جمع الغنائم واستفحال ثرواتهم بفضل اذناب من المرتزقه.

يلعبون دوما على اوتار الفقر لا يفقهون الا قرع الطبول لتمجيد هؤلاء النواب الذين جلسو تحت قبة البرلمان كعرائس كرتونيه تحركها الحكومه الى ان شهدت مصر ثورة ظن المواطن الأمبابى كغيره من مواطنى مصر ان عهدا جديدا اشرقت شمسه سوف يعيد لهم حقوقا سلبت وكرامة أهدرت ونواب او ساسه يعلمون قدرمهمتهم فى الدفاع عن حقوق الشعب من أي تعسف أو ظلم جراء تطبيق سياسات أو قوانين او قرارات خاطئة من قبل السلطة التنفيذية يسعون لتحقيق نوعا من العداله الاجتماعيه المتمثله فى حق المواطن فى حياة كريمه بدلا من قضاء يومه فى طوابير ممتده للحصول على بطاقة تموينيه او معاش تكافلى او مصحات ومستشفيات تمنحهم حقهم فى العلاج الدواء بصورة كريمه غاضين الطرف عن مدارس اصبحت مراكز تجاريه لتجميع الطلبه للدروس الخصوصيه خشية بطش معلمون تجار او مسرحا لأقامة الأحتفالات التى تنظمها أدارة شمال الجيزه للنائبه نشوى الديب لكسب ودها لألتقاط الصور كنوع من الدعايه الأنتخابيه الواهيه وكأنك فى حضرة تمثال الحريه تمهيدا للأنتخابات القادمه اما النائب طارق حسنين فقد اكتفى بفتح رصيف امام شارع مراد لتسهيل حركة المرور لمكتبه بالتعاون مع حى شمال الذى يعج بالفساد اسوة بالمحليات.

فى حين انه اعلن عن أقامة وحدة مرور وقسم للكبد بمستشفى حميات امبابه بالتعاون مع النائب ايهاب الخولى الذى اكتفى بفتح موضوع صناديق النذور لكن يبدو انها كانت مجرد حلم لتسكين المواطن الأمبابى بينما سارع النائب حسنين لأحتلال رئاسة مجلس ادارة نادى الترسانه فضلا عن اشياء اخرى لا مجال لذكرها الأن ولم يرى مواطنى امبابه اى خدمات على الأرض اما النائبه شاديه ثابت والذى شغلت حيز من سجلات المحاكم من خلال قضايا حررت ضدها بسبب فشلها فى اجراء عمليات ولاده بمستشفى ابن النفيس فقد اختفت تماما عن الساحه فى امبابه وكأن المواطن الأمبابى منحها صوته لتقيم تحت قبة البرلمان لتحقيق مكاسب لها لتبقى الصورة النمطية السوداوية التي حفرت في أذهان المواطن الأمبابى عن النواب بعدما تميعت مهنة تمثيل الشّعب في مؤسسة تشريعية اسمها البرلمان بفضل اصحاب المصالح والأذناب وقارعى الطبول.

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر