قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ

الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 12:14 ص

حرق وقتل وأبادة ودماء تجري كالأنهار على أرض غزة الصامدة الأبية بيد عدو صهيوني نازي غاشم جبان برعاية أمريكية غربية. دون أن تحرك تلك المشاهد ساكناً لأنصاف الرجال في أمتنا؛ لحكام هم سر نكبة وبلاء الأمة. لا يملكون من ذِمام أمرهم شيئاً سوى أن يرفعوا راية الولاء والطاعة لشيطان أمريكي يتشدق بلغة الحرية وحقوق الإنسان والقانون الدولي الذي أثبتت بشاعة المشهد في غزه أنها شعارات للاستهلاك الإعلامي. ومؤسسات دولية عقيمة لا تعدو سوى كونها مسرحاً بطله الفيتو الأمريكي ومجلس أمن تحاك في أروقته مؤامرات خسيسة لتغيير ملامح الشرق الأوسط. يتبنى مشروعاً توسعياً صهيونياً نازياً يهدف إلى إعادة ترسيم الحدود لتحقيق "الحلم الإسرائيلي المزعوم" في المنطقة العربية. والذي انكسر وتحطم بيد مقاومة باسلة لم يتحسب لها العدو في غزة ولبنان.

عام كامل اهتزت كل الدنيا لمصاب غزة وأنين أهلها وصراخ أطفالها في مشاهد دموية ومجازر وحشية نازية لن ينساها التاريخ. في حين تراقص أقزام العرب على أنغام الشجب والإدانة في مواقف أبرزت للعالم ضعفهم وتشرذمهم في وجه عدو جبان. قال الله فيهم "لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ". ونسى هؤلاء الأقزام قول الله عز وجل "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين".

لم يفكر هؤلاء الأقزام في الاتحاد والترابط لدرء خطر عدو يتربص بأمتنا. بدلاً من أن ينبطحوا على أعتاب الصهاينة يقدمون فروض الولاء والطاعة لهم خشية زوال ملك زائف. لم تحرك مشاهد العنف والقتل الهمجية الوحشية لهم ساكناً رغم أنها أبكت الحجر والصنم. لم يستوعبوا أن اللوبي الصهيو أمريكي هو أول من أبدع وزج بالإرهاب في بلادنا لتفكيكها وتقسيمها لصالح إسرائيل تلك الجرثومة التي وضعتها بريطانيا شوكة في ظهر أمتنا. لم ينتبه هؤلاء الأقزام إلى قول الله عز وجل "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". لكنهم انصرفوا إلى ملذاتهم ومصالحهم وترهيب شعوبهم.

 

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر