المخاض الأخير للشعب الليبي

الأحد 21 أبريل 2024 4:02 م

إن ما يجري من أحداث سياسية في الشقيقة ليبيا من أجل إيجاد سبيل التوافق العام في المجتمع تزامنا مع ما يحدث في الساحة على مستوى المنطقة القريبة منها و البعيدة،  يجعل المخاض الذي طال أمده يوشك أن يجد المحطة الأخيرة له.

حسب تقديرات الميدان و ما وصل إليه المجتمع من خلالها، بات من الضروري في تقديري التفعيل الجاد من كل الأطراف دون إستثناء لحوار ليبي ليبي لا غير لتحقيق مصالحة وطنية عامة لا جزئية تشارك فيه كل الأطراف بدون إستثناء و بدون تدخل من أي جهة كانت. فالوقت و الفرصة  و الحتمية الظرفية مواتية لتبرز من خلالها فئة بحكمتها ورؤيتها تجسد و تثمن الاستقرار الذي أصبح من قناعة الشعب و لا يمنحه أحد خارج المجتمع الليبي وحده و كل ما يأتي من غيره فله مصلحة في نفسي يعقوب. فإذا كان المواطن يراقب الصراع في أروقة القاعات هنا و هناك فإنه أصبح من الضروري في إعتقادي  الإنتقال الى مرحلة جديدة بعد الصبر الإستراتيجي  الذي يعتبر حكمة في حد ذاتها حتى تظهر كل رؤية سياسية على حقيقتها و مغزاها و من قبل كل المخططات التي دبرت له منذ الإستقلال عن إطاليا.

فثمن الحرية  و التخلص من الضغط الخارجي و أخذ زمام الأمور بنفسه (أي) الأمة الليية في هذا الظرف و إنتهاز الفرصة المواتية لتحطيم بعض الحواجز المعرقلة، تفتح أفاق واعدة لتحقيق إنسجام و تعزيز للوحدة الوطنية و تؤدي إلى مبتغى تسيير البلاد برؤية مزكاة من طرف الجميع و بالجميع و  بإيمان الجميع الذي طالما حلم به كل مواطن يحب وطنه. فأمل الشعوب الشقيقة والصديقة منصبة على مشهد ترضى و تزدهر به الأمة الليبية في القريب العاجل.

التعليقات