يلاحظ المتتبع لشؤون الشباب و الرياضة أن عدوى التغيير اقتحمت هذا القطاع و بدأت الأمور ترجع تدريجيا إلى نصابها من خلال التأثر بالوضع العام الذي تعيشه البلاد و الذي طال هذا القطاع ما هو معشش فيه من عدم الكفاءة و المحاباة و التسلط على مكاسب الغير بغير وجه حق و الهيمنة على مراكز المسؤولية في المناصب الحساسة و خاصة المناصب التي تتطلب وجود دائم في العاصمة حسب الرؤية السائدة في هذا المحيط من (فدراليات – و جمعيات وطنية و غيرها).
بوادر هذا التأثير أصبحت مشرقة في أماكن متفرقة في التراب الوطني، مما يوحي بنوع من الارتياح للمواهب بالصعود أعلى في الرغبة و الطمأنينة في تثمين قدراتهم على الصعيد القاري و الدولي والثقة في النتائج المحصل عليها و جعلها مرجعا حقيقيا. لعل موجة الجزائر الجديدة و تنصيب الحكومة و البرلمان سيساهم لا محالة في مبادرات تدفع هذا القطاع الذي طالما بحث مكانته الحقيقية بفضل المخلصين له.
التجربة و رغم تكميمها كانت تأكد بروز مواهب خلاقة مثلت الجزائر في المحافل القارية و الدولية من داخل الولايات المحرومة من العامل البشري المؤهل و من الوسائل. في اعتقادي أنه يستلزم على المشرفين أن يجعلوا كل برنامج ممزوج بنوع من المرونة لتتلاءم مع متطلعات الواقع و خصوصياته كي تبرز المبادرات الخفية في كل المجالات.