اذكروا محاسن نوابكم

الثلاثاء 12 مارس 2019 3:18 م
مما لا شك فيه ، ان الأمة المصرية  رغم الصراعات والمؤامرات التي تحاك لها سواء داخليا او اجندات الخارج التي ترغب في ضياع ارثها ومستقبلها في مشاحنات وخلافات ، إلا انها استطاعت ان تضرب أروع الأمثلة في التفاني وانكار الذات وإعلاء حقوق المواطنين المصريين علي كافة الاصعدة  الاجتماعية او السياسية وحتي الترفيهية ، فها هو مجلس النواب الحالي يعد نموذج قوي فريد قائم علي ارض الواقع شاهق القامة والبنيان في كل وجه أحمق حاقد أسود المراد .
ويعتبر ولادة طبيعية وحتمية للإرادة المصرية  رغم كل محاولات إجهاضه والنيل منه  ، الا ان ارادة   الله فوق كل متجبر ، ليخرج صوت الحق من الناس قوي وضاح صادح لاختيار من يمثلهم تحت القبة البرلمانية المصرية الخالدة والدائمة  ، ومن المفارقات حسنة الطالع ان تحظي مدينة مثل مدينة نجع حمادي مسقط راسي بست نواب من خيرة البلد ثقافة وعلم وخلق وحتي ماديا ، ليسعوا جاهدين علي قدر جهدهم في توفير سبل الحياة الكريمة للشارع النجعاوي علي مختلف مشاربة وانتماءاته ، ولا اذكيهم علي احد فكلا منهم له تاريخ يشهد له بما له وبما عليه ، وتحضرني بعض الكلمات من أحد نواب المدينة الأفاضل وهو يروي لي  عن أحد أسلافه من اعضاء مجلس النواب ان ذاك وكان من الشخصيات المرموقة واصحا الباع الطويل في العمل النيابي البرلماني علي مدار ثلاثون عام او يزيد ، انه جاهد لتوفير عدد كبير من فرص العمل لأبناء الدائرة الانتخابية  ، واستطاع بالفعل عمل ذلك ورغم ذلك لم يسلم من بعض البذاءات والكلمات الغادرة التي كان يقذف بها في حين انه من لحظات أمن لهم مستقبلهم ومستقبل ذويهم ولكن هذا حال الدنيا 
وعلي جانب اخر نجد ان الحماس والمنافسة في الخير علي اوجها في مدينة لقبت بدائرة النار والدم ، فنجد نوابها علي سيل المثال لا الحصر استطاعوا توفير معدات طبية ومساجد ومؤسسات مالية ورياضية ايضا ، وأعود واكرر رغم ظروف البلد التي تعاني في ظل مواجهة شرسة ومتواصلة مع بذور وأهل الشر من إرهاب وفساد منتشر في كل مفاصل الدولة .
فاذكروا محاسن نوابكم ولا تكونوا ممن يطبق المثل القائل "البعيد عن العيطة شديد " وهجوم لمجرد الهجوم والنقد ، ورغم ذلك أقول ان التغير للأفضل والاحسن دائما مطلوب ومن يجد في نفسة الخيرة فليتقدم ويطرح نفسة وبرامجه واثق ان الكل سوف يقف جواره ومعه .
أن مستقبل الأوطان هو انعكاس قائم على مستقبل أفراد هذا الوطن المبتغى نجاحه وارتقاء مستواه .
و العملية الديمقراطية ما هي إلا حكم الشعب بالشعب والى الشعب ؛ فالمواطنون وحدهم دون سواهم لهم الحق المطلق ؛ في أجراء الاقتراع الانتخابي لاختيار من ينوب عنهم ويتولى تحمل المسئولية تجاه صناع القرار؛ في البلاد ؛ فهم من يملكون كل حقوق وواجبات سياسية واضحة وذات صلة وثيقة بحقهم في تقرير المصير البرلماني هذا الحق المصون لهم .
التصويت في صناديق الاقتراع  لابد وان يكون لفكر سياسي متطور وسياسات هادفة وبرنامج انتخابي صريح لإرساء مبادئ وسلوكيات عامة تمهد الطريق لفترة من الزمن ليسلكه  الناس وينتفعوا به إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا في هذا المجال .
ومن الملاحظ حاليا ويعد من وجهة نظري فكر رجعي عقيم ، بان هناك فئة غير قليلة هم أمل وحجر الزاوية القائم الدائم و الشعب المصري أصبح يعيش في الماضي ويتمنى عودة الماضي بكل ما فيه وهذا عار فبعد أن  قاما الشعب بثورتين ضد كل يمثل الماضي بأبعاده واتجاهاته نتراجع اليوم للمطالبة بعودته من جديد ؛ لابد وان يكون هناك بدائل وطرق بحثية غير تقليدية وحلول لمشاكلنا بدل من الارتماء في أحضان الماضي البائد المنصرم .

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر