في إطار الاستعداد للاحتفاء هذا الشهر بثورة 30 يونيو ثورة الشعب المصري الصامد أمام التحديات، فإننا لا بد أن نستعرض حجم الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية في بعض القطاعات. فإن ما تم إنجازه هو في واقع الأمر نتاجُ إرادة سياسية قوية رغم التحديات، عملت وفق خارطة طريق وطنية وبرنامج طموح لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ففي قطاع الطاقة، تمكنت الدولة من مواجهة ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي، حيث قامت بتنفيذ نحو 169 مشروعاً ساهمت في زيادة القدرات الكهربية للشبكة القومية لكهرباء مصر إلى 52000 ميجاوات، كما تم تنفيذ نحو 69 مشروعاً ساهم في توفير منتجات بترولية، فضلا عن اكتشاف حقل ظهر للغاز الذي أدى إلى تزايد إنتاج مصر من الغاز الطبيعي.
وفي قطاع النقل، تم تنفيذ ما يقرب من 383 مشروعًا، وذلك في إطار اهتمام الدولة بقطاع الطرق والكباري لاستيعاب حجم حركة النقل المتزايدة مع تحقيق السيولة المرورية، علاوة على خدمة المشروعات القومية وتطوير ما يقدمه هذا القطاع من خدمات عبر شبكة الطرق السريعة، والمساهمة في نقل حوالي 450 مليون طن سنوياً من البضائع عبر تنفيذ 314 مشروعًا.
وعلى ذكر كل هذه الإنجازات، فلا يمكن أن ننسى إنشاء مشروعات أنفاق قناة السويس، تلك الأنفاق التي تعد شريان الحياة الذي يربط سيناء بالدلتا، وكذلك إنشاء محور روض الفرج الملجم أعرض كوبري ملجم في العالم والذي سجل رقمًا قياسًيا في موسوعة جينيس العالمية.
أما قطاع الصحة، فقد شهد خلال الفترة الماضية ارتقاء بعدد من الخدمات المقدمة للمواطنين، جاء أبرزها إجراء مسح طبي شامل لـ 45 مليون مواطن للاكتشاف المبكر للمصابين بفيروس "سي" وإطلاق حملة "100 مليون صحة"، والانتهاء من قانون التأمين الصحي الاجتماعي الشامل.
أما قطاع التضامن الاجتماعي، فإن له أهمية خاصة لما له من اتصال مباشر بالمواطنين والأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا؛ وبلغ إجمالي الأنشطة والمشروعات التي تمت من خلال وزارة التضامن الاجتماعي 80 مشروعًا ونشاطًا مختلفًا، موزعة على عدة مجالات تشمل: الدعم النقدي المشروط، والتأمينات الاجتماعية، الأنشطة الاستثمارية والاجتماعية لبنك ناصر الاجتماعي، وبرامج مكافحة الإدمان، البرنامج القومي للتغذية المدرسية، حيث شملت منح «برنامج تكافل وكرامة» و«قرض مستورة» للمرأة المصرية ومبادرة «سكن كريم» والبرنامج القومي للوجبات المدرسية.
وعلى مستوى قطاع التعليم، فقد شهد هذا القطاع خلال الفترة الأخيرة تطورًا كبيرًا، حيث إنه أهم ركائز التنمية للدولة ومن هذا المنطلق قامت الدولة بتنفيذ مشروعات تعليمية تضمنت إنشاء 3.2 ألف مدرسة، كما تولي وزارة التربية التعليم اهتمامًا خاصًا بتدريب المعلمين والكوادر الإدارية، وكذا تطوير المناهج الدراسية، فضلًا عن تطبيق نظام التعليم الجديد واستخدام التابلت في مرحلة الثانوية العامة.
وفي قطاع السياحة، تم الانتهاء من تنفيذ 39 مشروعاً متنوعاً في قطاع السياحة تضمنت إنشاء وتطوير فنادق ومراسٍ نيلية ومناطق سياحية، كما تم اتخاذ عدة إجراءات لتشجيع التدفق السياحي أهمها تنفيذ حملة دولية للتسويق السياحي لمصر.
أما قطاع الآثار، تقوم الدولة بتنفيذ الكثيرمن المشروعات أبرزها المتحف المصري الكبير، بالإضافة إلى المشروعات البالغ عددها أكثر من 59 مشروعاً، فضلاً عن الاكتشافات الأثرية العديدة التي تعزز من وجود مصر تاريخيًا وحضاريًا أمام العالم.