هل يتخلي الإتحاد الأوربي عن كبريائة من أجل مسلمين البوسنة؟

الأربعاء 24 يوليو 2019 7:04 م
 الأنضمام للإتحاد الأوربي تكفير لتقصير أوربا في حماية المسلمين
لقد حظيت القضية البوسنية يتعاطف شعبي كبير وكانت حديث العديد من وسائل الإعلام سواء الرسمية منه أو الشعبية علي نطاق كبير وواسع بمختلف اصقاع الأرض
وكانت منطوق الآلسنة طوال فترات الحرب والتي من حسن الطالع أنها انتهت مبكراً ولكن بنتائج وإعداد قتلي مهولة
وفي لمحة تاريخية للواقع الأليم الذي أصاب البوسنة نلاحظ تعاقب علي حكم البوسنة والهرسك عقب خروج العثمانيين منها أنظمة سياسية كثيرة أولها إمبراطورية النمسا و بلغاريا ثم مملكة يوغوسلافيا التي ضمت البوسنة والهرسك لمدة قصيرة الي دولة كرواتيا الفاشية المتعاونة مع هتلر اثناء احتلاله ليوغوسلافيا حتي تمكن الشيوعيون من تحرير أجزاء من الدولة وإنشاء جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية لتبدا مرحلة أخيرة في تاريخ البوسنة المعاصر وحتي قيام جمهورية البوسنة والهرسك المستقلة
البوسنة هي الدولة الوحيدة من دول يوغوسلافيا السابقة التي تضم خليط متنوع من المكونات ففي صربيا وكرواتيا واقلية مسلمة إلا أن البوسنة إختلف في تركيبها التي تضم غالبية مسلمة
الأمل في الأنضمام للأتحاد الأوروبي
شهد مقر المفوضية الأوربية في بروكسل بداية هذا العام أول مباحثات بين قادة البوسنة والهرسك ومسؤولي الإتحاد الأوربي لمناقشة موضوع قبول عضوية البوسنة للإتحاد والاطلاع علي الخطوات المنجزة في قائمة المطالب التي يجب توفرها في الأعضاء المرشحين حتي يكونوا اكثر انسحاما ضمن منظومة القيم والقوانين الأوربية
وبعد أربعة وعشرون عام من إنتهاء حرب البوسنة والهرسك وما تعرضت له من عمليات قتل وحشية وهمجية وصلت لحد الابادة الجماعية تسعي هذه الدولة الخطوات الجادة في البحث عن حقوقها الضائعة لدي الإتحاد الأوروبي كما أن حلم الإنضمام أصبح يواجة واقع صعب نوعاً ما ممثل في
الإتحاد الأوروبي يمكن أن يواجة تفكك منظومتة المتعددة وتحوله الي مؤسسة تجافي القيم الأوروبية التي ترسخت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية
مشكلة أوروبا أنها لا تستطيع إخفاء مشاعرها كونها قارة مسيحية لا تشعر بالارتياح بانضمام دولة غالبيتها من المسلمين حتي ولو كانت صغيرة المساحة ولها تاريخ مشرف حاليا في التعامل مع الاخر مثل البوسنة والهرسك
لايمكن تجاهل التحولات العميقة التي حصلت في مزاج الناخب الأوروبي الذي إختار تأيد الخطاب العنصري الموجة ضد المهاجرين والمسلمين حاليا.
فهل عضوية الإتحاد الأوروبي سيكون نقلة ازدهار ام سيدفع البوسنة والهرسك المسلمة نحو الأندثار؟

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر