اللي علي رأسه بطحة نفس الوجوه

الثلاثاء 26 مارس 2019 3:13 م

قديما كان يعتقد أيام الموسيقى والفن الأصيل و الإيقاع رمانه ميزان اللحن ؛  والطبال هو القادر على العودة بالفرقة الموسيقية الى النغمة المطلوب حال إن الموسيقيين النوابغ أخطأوا ؛ وصاحب القياس لللأرتام السليمة فقط .

وتبدل الحال الان فأمسى الايقاع  هو نغمه النشاز  والخروج عن الطريق القويم للمجموعة  ، سواء كانوا عازفين مهرة  ؛ او حتى في الغناء السياسي والاجتماعي وأحيانا كثيرة الرياضي .

تكشف لنا الايام ، ان كل من يتغنى بالنشاز ويقحم نفسه في المعترك السياسي و المجتمعي ؛ هو ذو الرأي الرشيد والتمثيل المشرف.

فلا خيار لك الان الا أن تطبل على نفس ايقاع هذا الطبل الاجوف الاخرق ، وان فكرت ان تحيد عن هذا التون ، فطريقك يا ولدى مظلم  ، وفى نهاية الطريق مكروه  ، او التشرد وسكنا كهوف والجبال أوراقك وأقلامك  طريدا مدحورا مزموما .

وما نعانيه يا سادة يا كرام ؛ او على ما قال شاعر الربابة في العزب والنجوع ؛ هذا زمن الفرجة على الاحداث والصمت الجميل فهو الافضل والانسب ؛ لمن اراد حفظ ماء وجهه  وكرامته ان وجدت .

نهيك عن لقمه العيش ، وحقوق الاطفال ،المعلمين ،المعاقين ،المرضى ،المسكن ؛ وحته الحق في الحصول على لحظة أدمية فقط

لا غير .

كل الوجه كشفت ورفعت غطاء الحياء ؛وكل الالعاب الان اصبحت لعبه الكرسي الموسيقى ليس إلا .

تبلد مشاعر وتيبس الفكر لوجوه كلحة شائخه  .

والادها والامر من ذلك ان كل تلك الوجوه  اجمعوا بلا استثناء على انهم  الشباب عماد المستقبل ؛ وطموح الاجيال القادمة .

وان تقابلت مع هؤلاء الأفاقين   تجدهم  فوق سن الخمسين او أكثر ، مع كامل احترامي لهذا السن وسوف نصل اليه اجلا او عاجلا  لكن الا يسال هؤلاء المراؤون والذين انتشروا كثيرا داخل المجتمع بمسميات كثيرة منها "دكتور سفير سفيرة وكثيرا مستشار " أنفسهم  الا يكفيكم  هذا القدر من النهب والسفه  ؟

فانتم تتمسحوا  في رداء الشباب القصير عليكم ؛ لعل وعسى ان تجلسوا على كرسي من بيوت العنكبوت الواهية .

الإجابة واضحه جدا فلسان حالهم يقول عفونا انا أركب الموجه .

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر