على الرغم من انتشار هذا الشعار وارتباطه تقريبا بكل الثورات والاحتجاجات إلا انه تعريف مطاط وشامل لمحدثات كثيرة ومفردات اكثر والعلماء المتخصصين في مجال العلوم الاجتماعية والنفسية لم يجمعوا على تعريف واحد لهذا المسمى بعد شامل جامع لمعنى العدالة الاجتماعية التي تغيرت على مر الازمنة والعصور ومازال امرا صعبا عليهم وعلينا ايضا .
فكلا منا له تعريفه عن العدالة الاجتماعية من خلال وجه نظري الخاصة واعتقاد منى ان هذا التعريف او ذاك يؤدى الى النتيجة المرجوة والمرغوبة منة سواء اتفقنا او اختلافنا وهذا التعريف والمفهوم الخاص بنا يحتمل الصواب ويحتمل ايضا الخطاء الانة مفهوم شخصي وينبع من رغبة نفسية فقط .
ومع استدقاق النظر لوجدنا ان هناك بعض الاسس والمبادئ العامة لهذا المسمى العام للعدالة لاجتماعية .
قابل رجل النبي محمد صل الله علية وسلم وقال (احب ان اكون اعدل الناس )قال النبي الكريم (صل الله عليه وسلم )
(احب للناس ما تحبه لنفسك تكون اعدل الناس )صدق رسول الله (صل الله علية وسلم)
اذن العدالة الاجتماعية اولا تعنى الاستقامة والمساواة والتساوي والاعتدال دون ميل او انحراف والعدل عكس الظلم والجور او الطغيان على حق أي من كان .
العدالة الاجتماعية تكافل أنساني متكامل بين جيع الطبقات بما يحقق المساواة في الحقوق والواجبات الانسانية لبنى الوطن الواحد دون تميز لأى سبب كان ديني عرقي لون مكانة بقعة جغرافية ، ودون الاعتداء والجور على الاخرين المقاسمين في نفس الحقوق والواجبات والوطن الواحد والارض التي تجمعنا سويا بدون استثناءات او تميز وتوزيع عادل لجميع الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية والسياسية وحتى الترفيهية منها .
فلا يعقل مثلا ان تكون هناك مجموعة تعش في بيئة نظيفة وتتمتع بميزات لا حدود لها ويشاركها مجموعة اخرى تكون تحت الجدران وفى غيابات مستنقعات من الفقر والزل لكن شركاء فينفس الوطن فهذا خلل تام لمفهوم العدالة الاجتماعية
فلابد من اتاحة الفرص كاملة لكل مواطن حتى يصل الى ما يصبوا الية ويتطلع الية من امال واحلام داخل هذا الوطن.
لكن لتحقيق هذه العدالة الاجتماعية لابد ان يلم بما له وعلية من حقوق وواجبات تجاه الوطن وتجاه الاخرين شركاء هذا الوطن اولا .
ثانيا " لإقامة عدالة اجتماعية ويكون لها شاطئ ومرسى ووطن داخل هذا الوطن لابد ان تكون هناك دولة قوية ذات سيادة وخطط متكاملة واركان وابعاد متطورة ملحوظة في سياسات هذه الدولة وتكون سياساتها اجتماعية واقتصادية وثقافية وبوليسية واضحة المعالم والقراءات والقرارات .
ثالثا " توافر استثمارات وهيبة ووقار قوى للدولة ولى مؤسساتها وتخطيط وادارة قائمة على العمل على اكمل وجه.
ثورة 1952بدئت بتحديد الحد الادنى للفلاح والمواطن لكنها فشلت لأنها في تلك اللحظات لم يكن لديها رؤية شاملة كاملة لمتغيرات الاحداث في ذلك الوقت لكن عندما تم دراسة الوضع ووضعت تصورات ومقترحات فاعلة نجحت وبقوة وابهار
رابعا " حب واخلاص من جميع افراد الوطن وتغليب المصلحة العامة على الخاصة لا نها سوف تعود بالخير على الناحية الخاصة فيما بعد .
ان لم تتحقق هذا الشروط وتم الاخلال بها فنستمر دائما بالمناداة على العدال الاجتماعية.