لاتسألوا.. فهذه الأوطان
تعتقل الفأس إذا ما حلت الأوثان
وهذه الأوطان تودع
الملاك عندما تستقبل الشيطان
وهذه الأوطان إذا ما اتاها ظالم
تذبح كل طائر مغرد وزهرة برية
لأنها تخشى على شعوره من منظر الحرية
(أحمد مطر)
من المؤسف أننا تحولنا لشعب لايريد أن يستوعب، حقيقة واقعه المُر والمزري.. من المؤسف أن الحياة المره الصعبه تقلق الرجال الأشداء الذين يرفضون الباطل والمهانة... لكن طيلة هذه السنوات لانرى غير شعب يريد أن يعيش يومه فقط بكل بلاده،ولاعلاقة له بالغد...
وكان على الأقل لو فكر بأمانة وشرف، كيف سيعيش الجيل الصاعد، وكيف سيكون ( الغد) بالنسبة لهذا الجيل، لقلنا هانت، لكن السنوات العجاف بينت انها هزلت، هزلت، وكبرت دائرة المأساة كبرت حتى ضاقتً!!
مازال البعض الصامت الجبان، لايرى أن كل الأحلام الوردية أختفت داخل مستنقع كبير كل قواه مستمدة من( الفسساد، الظلم، الباطل، الخيانة، التبعية المزرية، العشق للمؤامرة، آكل السحت، العبودية السهلة، والفوضى المنظمة)
من هذا الواقع المزري، تحولت كل الأباطيل التي يواجهها الصمت الجبان إلى أساسيات واجب الإستمرار في تطبيقها، لأن أهل الصمت المزري غلبهم الخوف الكامن في الأعماق، أعتقدوا أن الصوت الغاضب منهم سيفضي بهم للنهايات البعيدة، متناسين بنذالة تامة أنهم هم وحدهم من سهل البداية، ومن يبصم بإصرار غريب على النهاية المأساوية...
ويبقى القول: لن يتغير اليوم، ولا الغد، لأنكم لم تغيروا الأمس، لذا لو هانت حياتكم المهانة، فكروا في الجيل الصاعد برجولة، كي لايقال عنكم في التاريخ: بصمتم على الإنخراط في سلك العبودية المهينة، ونظرتم للسماء لعل وعسى يفرجها رب العرش سبحانه......