ياشرفاء
هذه الأرض لنا
الزرع فوقها لنا
والنفط تحتها لنا
وكل مافيها بماضيها وآتيها لنا
فما لنا
في البرد لانلبس إلا عُرينا؟
ومالنا في الجوع لانأكل إلا جوعنا؟
ومالنا نغرق وسط القار
في هذه الآبار
لكي نصوغ فقرنا
دفئا وزادا وغنى
من أجل أولاد الزنى؟؟
ظلت منذ سنين ومازالت عالقة في وسطنا أن هناك بيننا من مازال، لايفرق سواء بغباء، أو بسذاجة، أم بذكاء خبيث مابين( النضال من أجل الحرية وخلق الحياة المعيشية للإنسان بكرامة وعدالة وبين النضال من أجل المناصب والمكاسب والهتافات والزعامة)
وبما أنني من الجماهير التي سلبت حقوقها وأرضها وضاع وطنها وتريد طوعا او بالقوة أستعادة وطنها تعمدت أن أوضح الفرق مابين النضال الحقيقي ورص الصفوف للوطن السليب وبين النضال لخلق الزعامات الوهمية الكاذبة البائعة المستاجرة..
أعرف أنني لست واعظا، ولا قاضيا، ولاأملك الوصاية على أحد... لكنني أعرف جيدا أنني أملك حق القول وحق الكلمة، ولايستطيع مخلوق أو أي قوة في الارض أن تمنعني من القول والوصول إلى الهدف الذي تناضل من أجله جماهير الارض المحتلة الجنوب اليوم من(الإحتلال السعودي بشكل أساسي خبيث وغادر ونذل.... وكل تحالفها ومع حزبها الأصلاح وهم من الأخوان وأنضاف بفضلها وفضل قطر وتركيا داعش والقاعدة)
لقد أصبح التزاحم على المنصات والميكرفونات فخ رهيب أصابنا في ظل العاصفة الجنوبية قبل الحرب وفي ظل الحراك، واليوم أصبح الخطابة الكاذبة وسيلة نحو الزعامة المرتزقة..
وأقتطف بعض ما قاله الشاعر الرائع الراحل محمود درويش في كتابه(أثر الفراشة) أقتطفها بتصرف من أجل التاريخ والأجيال لتكون شاهدة على الإنحدار تلو الإنحدار بينما (عشاق المنصات) يعتبرونه أعظم إنتصار :
(الخطابة في معظمها الآن هي فن أبتذال المهارة.. الخطابة ليست ما يريد الخطيب قوله، فالصوت يسبق القول الغائب والخطبة هي الغاية... الخطابة أصبحت الآن مجرد تأليب الضجر على الضجر ببلاغة الشكوى مما لحق بالأمة من خطر الضجر... الخطابة هي الكفاءة العالية في رفع الكذب إلى مرتبة الطرب وفي الخطابة يكون الصدق زلة لسان)
أقول للجماهير الواعية اليوم:لافائدة من زعامات اليوم المصنوعة خارجيا التي تناضل بالصوت من أجل ترسيخ الإحتلال المتنوع داخل بلادنا وبالذات (من السعودية وتحالفها الغادر الطامع) هذه الزعامات كل هدفها تركيع الغضب ولهتها نحو المكاسب والمناصب، ضيعوا الثورة الجماهيرية بالأمس، واليوم سوف يبيعوها مجددا، هم يلهثون خلف المناصب الوهمية والبطولات الكاذبة، بينما نحن الجماهير نسعى بشرف لهز الارض تحت أقدام من يدفع لهم ولعائلاتهم ثمن العيش والنعيم...
علينا الحذر من كلاب الصيد الجنوبية، والأفاعي الشمالية السامة، اليوم يريدون من جديد أن تعاد الحكاية، ونظل نسرد البداية وكأننا لا نرى كيف تقترب منا النهاية،وكيف شكل ولون ونوعية من جعلوا النهاية قبل البداية....هي خساسة الثعابين اللاهثين وراء المناصب والمكاسب، ولم يكذب من قال:
الثورة يصنعها الابطال والجبابرة ويستفيد منها الأنذال والجبناء والسماسرة....
ويبقى القول ما قاله الشاعر:
كل مافي بلدتي
يملأ قلبي بالكمد
بلدتي غربة روح وجسد
غربة من حد
غربة فيها الملايين
ومافيها أحد
غربة موصولة
تبدأ في المهد
ولاعودة منها... للأبد
فاروق ناصر علي... ٩مارس ٢٠٢١.. عدن والأنذال