عفوا أيها الصامت الجبان

الخميس 11 فبراير 2021 4:30 م
ست سنوات وأنتم تبحثون عن غيركم، يتحملون التضحيات نيابة عنكم، تعودتم على الأخذ أو الصمت، لم تتعودوا على العطاء أو قبول التضحيات.. تريدون فقط غيركم يدق باب الحرية والحياة الكريمة بيد مخضبة بالدماء، كي تتسابقون بعدها إلى الدخول من الباب المفتوح...
من المحال أن تحصلوا على أي حق شرعي لكم وأنتم داخل الجدران، أبدا لن تحصدوا شيئا وأنتم خلف الأسوار، ووراء القضبان.. لن تحصدوا غير البؤس والمهانة في وطن تستنزف ثرواته كلها.. إنهم يحرثون النفط والثروات الأخرى حرثا ويكونون الأرصدة المالية الرهيبة في الخارج.. وانتم لاتحصدون غير الصمت والعلقم...
متى تفهمون أن الحياة المذلة لن تزيدكم غير المهانة والبؤس، ألا تعرفون انكم تشاركون بصمتكم الجبان في صنع المصير المأساوي للوطن وللأجيال والإنسان؟؟
ليس امامكم من خيار، غير خيار واحد، أن أمامكم احتلال وتحالف نذل، وثوار مرتزقة وأتباع مرتزقة، وهؤلاء لايعترفون بغير القوة، وحين تثور الشعوب تصبح وحدها الطوفان الكاسح..
أقول: ليس أمامكم من ، خيار لتحقيق الحياة الحرة الكريمة، سوى تحريك الأرض تحت أقدامهم كالزلزال، كالبركان، كالطوفان، وحينها سترون كيف تتحرك الأمور، لأن الذي يؤمن بالقوة ولغة القوة لايمكن اَلتخاطب معه بالعقل والفلسفة والمنطق...
وفي الأخير: إذا كنتم لاتجيدون ياشعب الجنوب لغة التفاهم هذه... أقول لكم، بئس الصمت وبئس الحياة المهينة التي أخترتموها، برضاكم وبقناعتكم.... أما انا فأقول : اللهم إني بلغت اللهم فأشهد..
فاروق ناصر علي.... عدن الغالية / ١٠فبراير ٢٠٢١

التعليقات