أبتلينا بجنوبي يستميت بنذالة تامة بإستعادة الوحدة اليمنية، كي يرضي أسياده من أهل الشمال، بينما هو يخون الجنوب بكل قناعة وإستماثة، ويدعي (أنه يلم الشمل) متناسيا أنه يبيع الأهل.
وأبتلينا بجنوبي تائه يتوهم أن الأنظمة الأسرية والملكيه هي سند قيام الجمهورية، متناسيا بكل غباء أنها العدو الأول لروح العدالة الإجتماعية والإنسانية، بل هي المحرض على طمس كل ملامح الأوطان، في أي وطن وأي زمان.
عار الجنوبي خيانة وطنه الجنوب، ولولا خيانة الجنوبي للجنوب ولأخيه الجنوبي، لما وصلنا اليوم لواقع معيشي مزري، بينما الطبول من كلا الجانبين تبين مدى المهانة والغباء والسعي للعبودية بفرحة يستغرب منها العبيد.
الوطن الذي يتحول بعض ابنائه لأنذال يلعبون دور البطولات الكاذبة، ذاك يسعى لوحدة عبيد وآخر يسعى لأرضاء الطامعين، هو وطن يستحق بكل أسى وألم القول عنه أنه أصيب بـ( الوباء والإبتلاء) وأنه لن يتغير إلا بإنتفاضة الكرامة وعزة النفس وشموخ الكبرياء، وعظمة الشعور بأن لا ركوع لغير الخالق وحده، رب العرش العظيم، دون ذلك، محال الخروج من مستنقع الضياع المهين.