عن عمر يناهز 52 عاما رحل الحاضر الغائب لة وما علية .ظهر في فترة فارقة في التاريخ السياسي كان إعلان عن وفاتة قبل وفاتة في نفس اليوم والشهر عام 1961 م يوم الإعلان عن إنفصال الوحدة عن سوريا . إن أوجاع العروبة وأزمات العرب أودت بحياتة .فقد عاش ومات من أجل فلسطين .وارتفع فوق جحود وصغائر وغدر قادتها .لقد كان المشهد الأخير في القمة العربية الطارئة في القاهرة لوقف نزيف الدم العربي العربي في عمان والجهد الكبير والإرهاق لرجل مؤمن بالعروبة علي حساب ظروفة الصحية .وكان المشهد الأخير في مطار القاهرة بعد أن ودع أمير الكويت . ومن قبلة الزعماء وملوك العرب الذين حضروا القمة العربية لإنقاذ الفلسطينيين من المجازر التي تعرضوا لها في الأردن وبعد عودتة فارق الحياة . .وبعد خمسين عاما مازال السد العالي يشهد .في ظل أزمة سد النهضة وملف المياة والشح المائي وغرق مدن هذا الشهر في السودان وفي أجزاء من أثيوبيا . من يريد أن يهدم صورة عبد الناصر يذهب الي أسوان ويهدم السد من يريد أن يهدم ناصر يهدم مباني الإصلاح الزراعي ومصانع حلوان مازال ما تبقي من القطاع العام هو رصيد الحكومات المتعاقبة لبيع ما تبقي. لسد العجز لم يتعرض رئيس من قبل لحملة أكاذيب واشاعات من الداخل والخارج كما تعرض لها ناصر . وهذا يذكرني بعبارة (الأديب والسياسي البريطاني . جوناثان سويفت) حيث قال ( ان الأكاذيب تطير بسرعة البرق أما الحقائق فتأتي بعدها .وهي تعرج) ..
ففي السنوات الاخيرة من عمره أصبح عبد الناصر عليل الصحة .بسبب ضغط السلطة وأرهاق العمل فذهب أكثر من مرة الي الاتحاد السوفيتي للعلاج وطلب منة أن يقلل من ضغط العمل. ويتجنب الإرهاق حتي لا يتوقف القلب .إلا أن عبد الناصر لم يتوقف وفشل في الاهتمام بصحتة أن ايلول الأسود ارتبط بنهاية عبد الناصر وما كان لدية وقت او خيار أخر غير الدعوة الي مؤتمر عاجل لوقف المذابح في الأردن التي بدأت بوادر التمزق العربي حيث اعتبر الجيش الأردني والكثير من الأردنيين أن المنظمات الفلسطينية المسلحة تشكل .أعتداء ودولة داخل دولة وتهدد السيادة لبلادهم. .أن أحداث جلسات المؤتمر .
أخذت جهدا كبيرا للزعيم جمال عبد الناصر والخوف علي حياة الملك حسين .لقد تأخر انعقاد المؤتمر ساعات .بسبب عدم دخول ياسر عرفات والقذافي بالسلاح الشخصي . الي قاعة المؤتمر والخوف. من محاولة اغتيال الملك حسين وكان هناك تخوف أن تتأزم الأمور ويفلت الزمام وتخرج رصاصة بعد أصرار معمر القذافي وعنادة علي دخول القاعة بمسدسة الشخصي ..فتدخل عبد الناصر لترك المسدس خارج القاعة وقد تعرض ناصر الي ضغط جسماني وعصبي أثناء انعقاد المؤتمر وكان ثمن وقف سيل الدماء هي حياة عبد الناصر إن يوم 28 من سبتمبر عام 61 حيث حدث انفصال الوحدة سوريا عن مصر وانهيار دوله الجمهوريه العربية المتحده من هذا التاريخ يقال أن المرض و اعتلال صحته بدأ من هذا اليوم إن عبدالناصر شيد اسمه ومجده علي حلم الوحده العربية في الواقع لم يكن زعيما مصريا فقط بل أيضا أكثر من ذلك عربيا ففي غضون وصول عبدالناصر الي السلطه في خلال 3سنوات دخل عبدالناصر معركه( حلف بغداد) وقاوم مبدأ الاحلاف العسكريه في المنطقه وتبنا مبدا عدم الانحياز والاستقلال الوطنى كبديل للاحلاف مع الدول الغربيه عام 55. وساهما مع الدول الآسيوية و الافريقيه في ( مؤتمر باندونج .) واليوم ما يحدث من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونى والهيمنة والقواعد الأجنبية نتذكرعبد الناصر وللأسف في عاصمة .
الاءات الثلاث الخرطوم في طريقها للتطبيع فقد ماتت النخوة والوطنية وماتت فلسطين وسوريا والعراق وكل العرب لقد مات الهرم الرابع . ولكن مازال يتمشي فوق جسور النيل ويسأل عن مصر ومن في مصر ويسقي أزهار الشرفات. من قال الهرم الرابع مات