رسالة من تحت الماء فی عید الاضحي ؟ 

الجمعة 16 أغسطس 2019 2:56 م
يَهْدَأ نَهْر التَّارِيخ حِينًا ويهيج 
حِينًا . ؟ 
وَيَشْهَد مُسْتَهَلّ الْعَقْدُ الثَّانِي مِنْ الْقَرْنِ الـ21 انْتِشَار الِاحْتِجَاجَات والنزاعات الدَّمَوِيَّة كأمواج عاتية فِي رُبُوعِ الشَّرْقِ الأوْسطِ ، مِمَّا أَدَّى إلَى سُقُوطِ أَنْظِمَه حُكْم بِالْمِنْطَقَة وَمَع تداعيات إحْدَاث 11 مِن سِبْتَمْبَر 2001م انْقِلَاب الْمَوَازِينُ فِي الشَّرْقِ الأوْسطِ حَقًّا أَنَّهُ يَوْمُ تَغَيُّرٌ فِي وَجْهِ الشَّرْقِ الأوْسطِ حَرْبٍ فِي أَفْغانِسْتان مازالَت حَاضِرَةً فِي مَقَالٍ الْأُسْتَاذِ عَبْدِ الْبَارِي عَطْوان عَنْ شَهَادَةِ المنسق لعمليات 11من سِبْتَمْبَر خَالِد شَيْخ مُحَمَّدٍ الَّذِي سَوْف يَقْلِب الْمَوَازِينُ فِي السَّعُودِيَّة وَالْأَمَارَات وَقُطْر عَن تورطهم فِي الْأَحْدَاثِ مِنْ قِبَلِ منفذي عَمَلِيَّة بُرْجِي التِّجَارَة الْعَالَمِيّ وَفِي حَالَةِ ثُبُوت التُّهْمَة سَوْف تَدْفَع هَذِه الدُّوَل مِن 2 إلَيّ 6 ترِيلِيُون دُولار . حسب قانون جاستا الذي تم الموافقة علية من مجلسي الشيوخ والنواب. الامريكي   خالد شيخ محمد كلمة السر في وضع وصاية أخري علي المنطقة  . .
هُنَاك أَوْرَاق مبعترة سَوْف تَلْعَب بِهَا الْإِدَارَة الشعبوية الأَمْرِيكِيَّة الْجَدِيدَة فِي الضَّغْط والابتزاز فِي الهيمنة الإمبريالية فِي الْمِنْطَقَةِ بِتَنْفِيذ مشروعها الْجَدِيدِ فِي صَفْقَةٍ الْقَرْن . يُسَاعِدُهَا عَلَيَّ ذَلِكَ صُعُود يَمِين مُتَطَرِّف فِي إِنْجِلْتِرا ودُوَل أَخِّرِي و نَظْم حُكْم سلطوية مِنْ حُكَّامِ الْعَرَب وَاشْتِعَال الْحُرُوب الْأَهْلِيَّة والتمزق الْعَرَبِيّ فُرِضَتْ عَلَيَّ دُوَلٌ الْخَلِيج إِسْرَائِيلَ فِي حِلْفِ بَحْرِيّ لِتَأْمِين مَضِيق هُرْمُز وَمَا يُسَمِّي مِيَاه الْخَلِيج الْفَارِسِيّ وَحَالِهِ مِنْ الْهَرْوَلَة والتطبيع مَع الكِيان الْإِسْرَائِيلِيّ فَرْضٌ إسْرَائِيلَ أَمَرَ وَاقِعٍ فِي الصِّرَاع الْقَائِمِ فِي الْخَلِيجِ بَيْن إِيران وَأَمْرِيكَا وَهِيَ لَهَا دُورٌ فِي الضَّغْط عَلِيّ الْإِدَارَة الأَمْرِيكِيَّة فِي خُرُوجِ أَمْرِيكا مِن اتِّفَاقِيَّةٌ لُوزان 5+1 . وَمَا يُسَمِّي الْحَلِف السُّنِّيّ الأمريكِيّ الصَّهْيُونِي .
فِي الْمُقَابِلِ . . هُنَاك صِرَاع خَفِيٌّ فِي حَالَةِ نَشُوب حَرْب وَدُخُول إِسْرَائِيلَ فِي الْمُوَاجَهَة . وَضَرَب مقرات حِزْبُ اللَّهِ سَوْف تَنْتَقِل الْحَرْب هَذِهِ الْمَرَّةِ مُنْذُ عَامٍ 1973 م إلَيّ هَضْبَة الْجَوْلَان كَمَا يُتَوَقَّع المراقبيين . وَتَوْسِيع جَبْهَة الْمَعْرَكَة . سَوْف يَتِمّ إغْلَاق مضيقي هُرْمُز وَبَاب المندب . وحدوت اِنْهِيَار اِقْتِصَادِيٌّ عَالَمَي وَقَتْل إعْدَاد كَبِيرَةً مِنْ دُوَلٌ الْجِوَار وخاصتا الْأَمَارَات . لَقَدْ أَخْطَأْتَ أَمْرِيكا فِي عَدَمِ قَرَأَه الجغرافيا وجيوسياسية الازرع الطَّوِيلَة لايران فِي الْمِنْطَقَةِ وَطُول النَّفْس الايراني فِي الْحُرُوبِ وَلَم تَتَعَلَّم الدَّرْسِ بَعْدَ قِيَامِ الثَّوْرَة واحتجاز الرَّهَائِن لِمُدَّة 444 يَوْمًا وفشلها . وصمودها فِي حَرْبِ الْعِرَاق 8 سَنَوَات . ونجاح مِحْوَر جَدِيدٍ مِنْ الرُّوس وَالصِّين وَظُهُور هَذَا الْقُطْبِ فِي الْمُعَادَلَة لِصَالِح إِيران . ونجاح إِيران حَتَّي الْآنَ فِي حَرْبِ الناقلات . . وَيَشْهَد مُسْتَهَلّ هَذَا القَرْنِ . . بدایة الربیع الْعَرَبِيّ فَرّ الرَّئِيس التُّونُسِيّ السَّابِق زَيْنِ الْعَابِدِينَ بْنِ عَلِيٍّ إلَى المنفى فِي السَّعُودِيَّة وَسَقَطَت دَوْلَة الْأَمْن الْمِصْرِيّ حُسْنِي مُبَارَكٌ وَقَتْل مَعْمَرٌ القذافي وَقَتْل علی عَبْداللَّه صَالِح وَمَازَال الْوَضْع الرَّاهِن فی سوریا والیمن وَالْعِرَاق ولیبیا نَسْمَع طُبُول الْحَرْبِ مَعَ تکبیرات کل عید ؟ 
وفی ظِلّ الظُّرُوف الرَّاهِنَة التی تَمُرَّ بِهَا الْأُمَّة العربیة 
أَن المراحل الْمُقْبِلَة ستکون أَصْعَب المراحل بِسَبَب التحدیات الْجِسَام التی وَلَدِهَا الْوَاقِع المریر وَبَعْدَ أَنْ نَخِر الْفَسَاد فی کافة مَفَاصِل الْأُمَّة وعاث العابثون بمقدارات الْأُمَّة وَمُسْتَقْبَل الاجیال القَادِمَة 
لَقَد بَاع کثیر ضمیرة 
فی الْمَزَادِ العَلَنِيِّ وَأَصْبَح یشتری کل شيء بِالْمَالِ الْحَرَامِ . 
أَنَّ قَانُونَ الحیاة للإصلح أَنَّنَا نَحْتَاج الْآن لِلْخَلَاصِ مِنْ عَالِمٍ الْقَهْر وَالْخَوْف والٱستبداد نَحْتَاج فی هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ رِجَالٌ دَوْلَة عَاهَدُوا اللَّهَ وَالشُّعَب أَن یکونوا مِنْ أَصْحَابِ الضماٸر الحیة وَإِن یبتعدوا عَنْ الْمَصَالِحِ الشخصیة والحزبیه والطاٸفیه : 
أَنَا إنْسَانٌ عربی قَوْمِي لَا اِمْتَلَك شیٸا إلَّا قَلَم وَشَيْءٍ مِنْ الْمَعْرِفَةِ فی الْعُلُوم الاجتماعیة والسیاسیة والتاریخیة لِذَلِكَ وَاجِبٌ علي  ضمیري  الاکادیمي والاخلاقي  أَن أَنْقُل صُورَة الْوَاقِع فی الشَّرْقِ الأوْسطِ أَنَا مِثْل کل ملایین الْعَرَب التی اثقلتهم السُّنُون الْعِجَاف اتطلع الی حکومات وبرلمانات یعرفون الْفَرْق بین رَجُلٌ الدَّوْلَة وَرَجُلٌ السُّلْطَة وَإِذَا لَمْ یعرفوا علیهم أَن یدخلوا دورات تدربیة فی الْفِقْه السِّياسِيّ . 
 هَل ستشهد المنطقة  بَعْدَ انْتِهَاءِ الحروب  رِجَالٌ دولة  مخلصین  یضعون مَصْلَحَةٌ الوَطَن وَالْأَمَة وَالشُّعَب فَوْق کل المصالح  ویضربون بید مِن حدید  ویدخلون التاریخ مِن أَوْسَع الْأَبْوَاب بَعْدَ أَنْ یضعوا العابثین والفاسدین أَم سیعاد نَفْس السیناریو المراحل السَّابِقَة الشرعیة لِمَن للمیدان أَو للصندوق أَو شرعیة الثورة  وتقسیم الْمَنَاصِب والحجرات المظلمة  وکوالیس الْخُرُوج الْأَمْن لَقَد سٸمنا مِنْ الْوُجُوهِ الکالحة التی عَادَت مَرَّة اخری مَع کل نِظَام . . 
 
والتی کانت سَبَبٌ فی خَرَاب الْأُمَّةِ مِنْ فَقُرَ الفکر  وَفِكْر الْفَقْر والعهر السِّياسِيّ والعقم السیاسی للحكومات السلطوية . . وَفِي نِهَايَةِ مَقَالِي كَبِّرُوا اللَّهَ عَلَيَّ طُبُول الْحَرْب .   
 
 
مُحَمَّد سعدعبد اللَّطِيف
كَاتِب وَبَاحِثٍ فِي الجغرافيا السِّيَاسِيَّة .  

التعليقات