نائب الرئيس الفلسطيني يبحث مع رئيس المخابرات المصرية تطورات الضفة وغزة
بحث نائب الرئيس الفلسطين حسين الشيخ، مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس جهاز المخابرات حسن رشاد، مستجدات الساحة الفلسطينية والأوضاع الكارثية في غزة.
وكتب الشيخ على حسابه بمنصة "إكس" أنه التقى بوزير الخارجية المصري ورئيس جهاز المخابرات في لقاءين منفصلين بالقاهرة، جرى التأكيد خلالهما على أولوية وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات الإنسانية وربط غزة بالضفة وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها وعمل اللجنة الإدارية والذهاب إلى إعادة الإعمار بدعم عربي ودولي ولكن دون وصاية من أحد.
وأضاف أن اللقاءين استعرضا "الأوضاع الخطيرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، بما في ذلك الاستعمار وعنف المستعمرين ومحاولات الضم واحتجاز أموال المقاصة، والتضييق الاقتصادي".
ونوه إلى الحديث خلال اللقاءين عن عدم منح تأشيرات للوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الجاري، وسبل حشد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية خلال المؤتمر الدولي المقبل في نيويورك والمقرر في 22 سبتمبر الجاري، وإبقاء موعده ومكان انعقاده دون تغيير.
وأكد أنه عبر خلال اللقاءين عن "خالص الشكر والتقدير لمصر على دورها الرائد في دعم شعبنا الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة وبذل جهود كبيرة في الوساطة لوقف العدوان وتسخير طاقات مصرية كبيرة لتقديم المساعدات الإنسانية ومعالجة الجرحى".
وأشار إلى تأكيد الجانبين استمرار التنسيق الوثيق بين دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية لمواجهة التحديات الراهنة.
في هذا السياق، ذكرت وزارة الخارجية المصرية في يبان، أن اللقاء بين عبد العاطي والشيخ، شهد تطابقا في المواقف حول ضرورة تكثيف الضغوط الإقليمية والدولية على إسرائيل لوقف الحرب الغاشمة على قطاع غزة وقبول مقترح وقف إطلاق النار المطروح من مصر وقطر، والذي يستند إلى مقترح المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ووفق البيان، أدان عبد العاطي سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستخدامها المجاعة كسلاح، مجددا رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والاستمرار في جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وحول التطورات في الضفة الغربية، استهجن الوزير المصري "الممارسات الإسرائيلية غير القانونية بالضفة، ولاسيما المخططات الاستيطانية غير الشرعية"، وشدد على الرفض الكامل لمصادرة الأراضي وحملات الترهيب التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني، معربا عن إدانة مصر القاطعة للمخطط الاستيطاني الإسرائيلي بمنطقة E1 بالضفة الغربية.
وأشار البيان إلى تناول الجانبين "باستفاضة" التنسيق المصري الفلسطيني فيما يتعلق بحشد الدعم الدولى للتوسع فى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك خلال المؤتمر الدولي بشأن تنفيذ حل الدولتين الذي تستضيفه نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجارى.
وجدد عبد العاطي التزام مصر بمواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني لإقرار حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.