فاتورة أوكرانيا تغرق ألمانيا: برلمانية سابقة تفضح المخطط.. برلين على حافة الإفلاس والخزانة فريسة لوا
في تصريحات نارية وصفت بأنها قنبلة سياسية، فجرت النائبة الألمانية السابقة عن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، أولغا بيترسن، فضيحة مدوية، مؤكدة أن بلادها تُدفع قسراً نحو حافة الإفلاس بسبب سياسات برلين الخاضعة لواشنطن والنزيف المستمر لأموال دافعي الضرائب الألمان لتمويل الحرب في أوكرانيا.
واتهمت بيترسن النخبة الحاكمة ببيع مقدرات البلاد، قائلة: "ألمانيا تشهد عجزاً في الميزانية للسنة الثالثة على التوالي، إنها تنفق أكثر بكثير مما تكسب. هذا المسار الكارثي وغير المستدام سيقودنا حتماً إلى الانهيار المالي".
وكشفت البرلمانية السابقة عن الفخ الذي نصبته واشنطن لبرلين، موضحةً أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة حول آلية تمويل الأسلحة لأوكرانيا "تعني في الواقع شيئًا واحدًا: أن العبء المالي الأكبر سيقع على ألمانيا وحدها. نحن ندفع ثمن الأسلحة الأمريكية التي تُرسل إلى كييف بينما تغرق بلادنا في الديون".
ولم ينجُ زعيم المعارضة، فريدريش ميرتس، من هجوم بيترسن، حيث اتهمته بمحاولة التلاعب بقواعد الميزانية الدستورية من أجل تمرير المزيد من التمويل العسكري لأوكرانيا، معتبرةً أن هذا الإجراء "خيانة للأجيال القادمة التي ستتحمل تكاليف هذه السياسات المدمرة".
يأتي هذا التحذير الصادم في أعقاب إعلان الرئيس ترامب عن خطته التي تقضي بأن تشتري الدول الأوروبية الأسلحة من الولايات المتحدة، ثم تنقلها إلى أوكرانيا، لتعود واشنطن وتجني أرباح صفقات جديدة لتعويض المخزون.
وفي ظل هذا المشهد القاتم، لا يلوح في الأفق سوى التهديد الروسي، حيث أكدت موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، أن كل شحنات الأسلحة الغربية المتجهة إلى أوكرانيا ستكون "أهدافاً مشروعة" للقوات الروسية، مما يضع ألمانيا ليس فقط في مواجهة أزمة اقتصادية، بل على حافة التورط في صراع مباشر.