بقانون الإرهاب.. لندن تشن حملة اعتقالات جماعية طالت 55 من أنصار فلسطين
في تصعيد أمني لافت، شنت الشرطة البريطانية حملة اعتقالات جماعية في قلب لندن اليوم، السبت، طالت 55 شخصاً، من بينهم سيدة أعمال تبلغ من العمر 80 عاماً، وذلك خلال مسيرة تندد بتصنيف حركة "فلسطين أكشن" كمنظمة محظورة. وتعتبر هذه الحصيلة هي الأكبر في يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات قبل ثلاثة أيام.
وأعلنت شرطة سكوتلاند يارد أن الاعتقالات التي تمت في ساحة البرلمان استندت إلى المادة 13 من قانون الإرهاب لعام 2000، والتي تجرّم رفع لافتات أو إبداء الدعم لمنظمة محظورة، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى السجن ستة أشهر.
وكانت أبرز المعتقلين السيدة إيرينا فيك (80 عاماً)، التي بررت مشاركتها بمعارضة الحظر الذي اعتبرته "تآكلاً للحقوق المدنية" في البلاد. ولم تقتصر الحملة على لندن، حيث تم اعتقال 8 أشخاص في كورنوال وآخرين في مانشستر خلال فعاليات مماثلة، ليتجاوز إجمالي المعتقلين في بريطانيا خلال الأيام الثلاثة الماضية 100 شخص.
يأتي هذا التوتر بعد أسبوعين فقط من قرار وزارة الداخلية البريطانية في 5 يوليو الجاري حظر حركة "فلسطين أكشن"، ووضعها على نفس القائمة مع "الحركة الإمبراطورية الروسية" وجماعة النازيين الجدد الأمريكية "مانياكس"، في خطوة جعلت أي شكل من أشكال دعمها جريمة جنائية تصل عقوبتها إلى السجن 14 عاماً.
ويُعتقد أن قرار الحظر جاء كرد مباشر على عملية تخريب جريئة نفذها نشطاء من الحركة في يونيو الماضي، حيث اقتحموا قاعدة "بريز-نورتون" الجوية وألحقوا أضراراً بقيمة 7 ملايين جنيه إسترليني (9.4 مليون دولار) بطائرتي شحن عسكريتين من طراز "فوياجر". وقد بررت الحركة فعلتها باتهام لندن بـ"المشاركة في الإبادة الجماعية في غزة" عبر تزويد الطائرات الإسرائيلية والأمريكية بالوقود وتقديم الدعم الاستخباراتي. ولا يزال المتهمون الأربعة في تلك القضية قيد الحبس الاحتياطي، ومن المقرر أن تبدأ محاكمتهم في يناير 2027.