جنبلاط يوجه صفعة للسويداء: رجالكم الكبار ماتوا.. واليوم لديكم من يشوه سيرة سلطان باشا الأطرش
في تصريح هو الأقوى من نوعه، أطلق الزعيم السياسي اللبناني وليد جنبلاط قنبلة مدوية بوجه قادة السويداء في سوريا، معلنًا أن المحافظة التي تشهد أحداثًا دامية "تفتقد وجود الرجالات الكبار اليوم"، في إشارة لاذعة إلى غياب الحكمة والعقل في إدارة الأزمة الأخيرة مع العشائر البدوية.
ولم يكتفِ جنبلاط بذلك، بل وجه ما يشبه الإنذار لأهل الجبل، قائلاً: "أتمنى على أهل الجبل ألا يشوهوا سيرة سلطان باشا الأطرش"، رابطًا بين الأحداث المؤسفة ومسيرة رمز الكرامة والوحدة الوطنية، وكأنه يقول إن ما يحدث اليوم هو خيانة مباشرة لإرث الأطرش القائم على وحدة النسيج السوري.
وفيما يشبه رسم خارطة طريق للخروج من النفق الدموي، دعا جنبلاط إلى وقف فوري لإطلاق النار وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، محذرًا من أن ما يجري ليس مجرد اشتباك عابر، بل هو بداية لـ"فرز مذهبي وطائفي" خطير قد يجر البلاد إلى صراع طويل الأمد.
كما وجه جنبلاط رسالة مباشرة إلى دمشق، مطالبًا الحكومة السورية بالتعامل بوعي ومسؤولية وتجنب التحريض، في تلميح إلى ضرورة عدم استغلال الأزمة سياسيًا.
وبينما أكد أن البدو "جزء لا يتجزأ من جبل العرب"، في محاولة لرأب الصدع الاجتماعي العميق، أدان جنبلاط الاعتداءات الإسرائيلية، لكنه عاد وشدد على أن الأولوية الآن هي لـ "تحكيم العقل" في الداخل قبل الانجرار وراء إدانات لا تقدم ولا تؤخر.
تصريحات جنبلاط النارية تضع قادة السويداء الحاليين في قفص الاتهام، وتصورهم كأقزام سياسيين يعبثون بإرث تاريخي عظيم، بينما تقف المحافظة على حافة الهاوية.