ميسي يهين ضربة الجزاء
في ليلة كروية أخرى من ليالي السحر التي اعتاد تقديمها، لم يكتفِ الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي بتسجيل هدف جديد رائع من ركلة حرة مباشرة لفريقه إنتر ميامي في شباك ناشفيل فجر اليوم الأحد، بل كشف معه عن إحصائية "لا يصدقها عقل" تحطم كل قوانين كرة القدم المنطقية، وتثبت أن "البولغا" يلعب في كوكب آخر.
فمع وصوله إلى هدفه رقم 69 من الركلات الحرة في مسيرته، ظهر رقم صادم يهز عالم الساحرة المستديرة: منذ عام 2018 وحتى اليوم، سجل ليونيل ميسي أهدافاً من الركلات الحرة المباشرة (35 هدفاً) أكثر من التي سجلها من ضربات الجزاء (33 هدفاً). هذا الرقم يعني ببساطة أن التسجيل من مسافة بعيدة مع وجود حائط صد بشري، أصبح لدى ميسي أسهل إحصائياً من التسجيل في مواجهة حارس المرمى فقط من علامة الجزاء.
وبهذا الهدف، يواصل ميسي مسيرته الخارقة مع إنتر ميامي في موسم 2025، حيث رفع رصيده إلى 15 هدفاً وصنع 6 أخرى في 16 مباراة فقط، ليقترب بشدة من صدارة هدافي الدوري الأمريكي والحصول على الحذاء الذهبي في أول موسم كامل له.
وبينما يتغنى العالم بجماليّات أهدافه، تبقى الأرقام شاهدة على ظاهرة فريدة. فمع وصول مساهماته التهديفية الإجمالية إلى 1256 مساهمة في مسيرته، فإن حقيقة تفوقه في الركلات الحرة على ركلات الجزاء في السنوات الأخيرة ليست مجرد رقم قياسي جديد، بل هي إهانة مباشرة لأبسط قواعد اللعبة، وتأكيد على أن ما هو صعب للمنافسين، هو الملعب المفضل لليونيل ميسي.