إسرائيل قلقة من تأهب الجيش المصري وتطالب بتدخل أمريكي عاجل لمنع "المفاجأة"
دقت وسائل إعلام إسرائيلية ناقوس الخطر بشأن رفع الجيش المصري حالة التأهب القتالي في سيناء، معتبرةً أن تصريحات وزير الدفاع المصري الأخيرة تمثل "تهديداً ضمنياً" لتل أبيب، ومطالبةً بتدخل أمريكي فوري لمنع تكرار سيناريو "مفاجأة" حرب أكتوبر 1973.
ونقل موقع "ناتسيف.نت" الإخباري الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الأمنية، قلقاً بالغاً في الأوساط الإسرائيلية والأمريكية من دعوة وزير الدفاع المصري قبل نحو عشرة أيام وحدات الجيش للاستعداد للقتال "في أي لحظة"، مشيراً إلى أن تل أبيب لم تتوقع تدهور الوضع الأمني بهذه السرعة.
وحذر التقرير العبري من أنه "يجب على الأميركيين أن يتدخلوا دبلوماسياً وعسكرياً، وإلا فإن إسرائيل ستضطر لاتخاذ تدابير احترازية مناسبة حتى لا تُفاجأ مرة أخرى كما حدث عام 1973!".
وكشف الموقع عن رصد تحركات عسكرية وصفت بـ"غير العادية" في المنطقة مؤخراً، أبرزها تحليق مكثف لطائرات استطلاع وتجسس أمريكية متطورة من طراز MQ-4C Triton على طول الحدود المصرية، انطلاقاً من قاعدة سيجونيلا في إيطاليا.
وأشار التقرير إلى القدرات الهائلة لهذه الطائرات، القادرة على جمع معلومات استخباراتية حساسة عن الدفاعات المصرية وأنظمة الرادار من مسافات بعيدة دون اختراق المجال الجوي، مستخدمةً الذكاء الاصطناعي وأجهزة استشعار متقدمة لتصوير الأهداف وبناء "مكتبة تهديدات" دقيقة.
وربط الموقع الإسرائيلي بين تحركات الطائرات الأمريكية وتصاعد التوترات الإقليمية والإجراءات العسكرية المصرية الأخيرة، بما فيها رفع استعداد الجيش الثاني وزيارات كبار القادة العسكريين للوحدات، متسائلاً عن سبب عدم تصدي مصر لهذه الطلعات الجوية. وأجاب بأن الطائرات بقيت خارج المياه الإقليمية والمجال الجوي المصري القانوني (أبعد من 12 ميلاً بحرياً)، لكنه ألمح إلى إمكانية استخدام مصر لأساليب أخرى كالـ"تشويش الإلكتروني" أو "الترددات الخادعة" لمواجهة هذا النوع من الأنشطة الاستخباراتية.