السفارة الأمريكية في دمشق تتهم إيران بمحاولات زعزعة استقرار سوريا
حذرت السفارة الأمريكية في دمشق، يوم السبت، من مساعٍ إيرانية لتعزيز نفوذها في سوريا، متهمة طهران بالسعي لإعادة ترسيخ وجودها في البلاد بطرق تهدد استقرارها وأمنها. جاء ذلك خلال إحاطة قدمتها القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا، أمام مجلس الأمن حول الوضع في سوريا.
وأشارت شيا إلى أن "المؤشرات التحذيرية لنفوذ إيران الخبيث" باتت واضحة، متهمة نظام الأسد بالسماح لإيران ووكلائها، بما في ذلك حزب الله، باستغلال الأراضي السورية لتهديد الأمن الإقليمي وتهريب الأسلحة الخطيرة. ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إيران لوقف هذه الممارسات التي قالت إنها تقوض استقرار سوريا.
وفي سياق متصل، كانت السفيرة الأمريكية قد أطلقت تحذيراً مماثلاً قبل أيام، مؤكدة أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التحركات الإيرانية في المنطقة. من جانبها، نقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصادر دبلوماسية سورية نفيها لتقارير تحدثت عن دعوة السلطات السورية الجديدة لإيران لاستئناف العلاقات، مؤكدة أنه "لا توجد اتصالات مباشرة" مع طهران. وأوضحت المصادر أن دمشق طلبت من روسيا الضغط على إيران لوقف محاولاتها زعزعة الاستقرار، وهو ما تم بحثه في محادثات بين الطرفين حول مستقبل العلاقات.
في المقابل، علق الممثل الخاص لوزير الخارجية الإيراني للشأن السوري، محمد رضا رؤوف شيباني، على هذه التطورات، مشيراً إلى وجود "اتصال غير مباشر" بين طهران ودمشق، وأن إيران تلقت رسائل من الجانب السوري. وأضاف خلال زيارته الأخيرة لموسكو أن نهج إيران تجاه سوريا "استشرافي"، مؤكداً أن طهران تتابع التطورات عن كثب وستتخذ قراراتها في الوقت المناسب. وشدد على موقف إيران بأن مصير سوريا يجب أن يحدده شعبها بمشاركة جميع التيارات السياسية.