الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري
في تصريحات مثيرة للجدل، وجه وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، انتقادات لاذعة للسياسات الإسرائيلية، متهماً تل أبيب بتأجيج الصراع في المنطقة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الأسترالية بيني وونج، حيث كشف الوزير المصري عن موقف بلاده الصارم تجاه التصعيد الإسرائيلي الأخير.
وفي تصريح صادم، أدان عبد العاطي بشدة "سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول" التي تنتهجها إسرائيل، محذراً من أن هذه الممارسات "لن تصب في مصلحة أي من الأطراف". وأضاف بلهجة تحذيرية أن استمرار هذه السياسات سيؤدي حتماً إلى "تأجيج الصراع على النحو الذي يصعُب معه احتواء الأزمة".
وفي تحدٍ صريح للموقف الإسرائيلي، أكد الوزير المصري أن استمرار أزمة قطاع غزة هو "السبب الرئيسي في تصاعد حدة التوترات والمواجهة في الإقليم". هذا التصريح يضع مصر في موقف المواجهة المباشرة مع السياسات الإسرائيلية، ويشير إلى تحول دراماتيكي في الموقف المصري.
وفي الوقت الذي أشادت فيه وزيرة الخارجية الأسترالية بالدور المصري في الأزمة، كشف عبد العاطي عن "جهود مصرية مكثفة" بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر لوقف الحرب "بصورة فورية". هذا الإعلان يضع مصر في قلب الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، متحدية بذلك النهج الإسرائيلي.
وفي ختام المكالمة، أكد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات المصرية الأسترالية وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، في خطوة قد تشكل تحالفاً جديداً يواجه السياسات الإسرائيلية في المنطقة.
يبقى السؤال: هل ستنجح هذه التصريحات النارية في لجم التصعيد الإسرائيلي، أم أنها ستؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات المصرية الإسرائيلية؟ وكيف سترد إسرائيل على هذا الموقف المصري الحازم؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة على هذه التساؤلات المصيرية.