وزير خارجية أمريكا السابق مايك بومبيو
أشاد وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، في كتابه "لا تتنازل عن رأيك - القتال من أجل أمريكا التي أحب" بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووصفه بالرجل الإصلاحي.
ووصف الدبلوماسي السابق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالرجل الإصلاحي وأهم قادة عصره.
ورأى بومبيو أن المملكة ومن خلال رؤية 2030 للأمير محمد بن سلمان، خطت خطوات إصلاحية كبيرة على يده الذي أثبت أنه شخصية تاريخية على المسرح السياسي العالمي.
وانتقد بومبيو مغامرة الإعلام الأمريكي بالعلاقة الأمنية والتاريخية المهمة بين الولايات المتحدة والسعودية، والعلاقة الدبلوماسية الإيجابية له كوزير للخارجية مع الرياض، واصفا الإعلام المضلل في أمريكا بالعاجز عن تصوير الواقع، كما هو في الحقيقة.
وتناول كتاب مذكّرات مايك بومبيو عددا من الملفات الهامة المرتبطة بعلاقات أمريكا الخارجية، بالإضافة إلى تفاصيل الفترة التي قضاها في إدارة ترامب، ورؤيته للتهديدات الخارجية التي تستهدف الولايات المتحدة.
وتحدّث بومبيو في كتابه عن قضية تجسس وصفها وزير الخارجية السابق بأنها واحدة من أكثر قضايا التجسّس تعقيدا في العالم، حيث ألمح إلى مساعدة جهاز الاستخبارات المركزي الأمريكي "CIA" لنظيره الإسرائيلي، في عملية بالغة الأهمية بناءا على طلب "الموساد".
وعلى الرّغم من عدم سرد بومبيو لتفاصيل العملية، إلا أن محللين رجحوا بأن يكون بومبيو قد تحدث عن عملية سرقة الموساد لأرشيف البرنامج النووي الإيراني، الذي استولت عليه إسرائيل من داخل إيران عام 2018.
وقال بومبيو في كتابه، أن يوسي كوهين، رئيس "الموساد" آنذاك اتصل به قائلا "مايك، لدينا فريق عالق في الخارج بعد أن أكمل مهمة بالغة الأهمية، ونحتاج مساعدة أمريكية لإخراج أعضاء الفريق من المأزق".
ومن الملفات المهمة التي عبّر بومبيو عن فخره بلعب دور بارز فيها، مسألة انضمام الهند لمجموعة "كواد" المناوئة للصين، حيث رأى أن انضمام الهند إلى "كواد" كان ورقة قوية تدعم موقف الولايات المتحدة في منافستها مع الصين.
وكتب بومبيو "الهند التي رسمت مسارا مستقلا لنفسها في السياسات الخارجية، اضطرّت أخيرا للانضمام إلى مجموعة "كواد" الرباعية بسبب تصرفات الصين، واستمرار المواجهة الحدودية في شرق لاداخ بين الصين والهند".
ووصف بومبيو الهند بـ"الورقة الجامحة" في "كواد"، حيث تأسست الهند على إيديولوجية اشتراكية، وظلّت على هذا المسار طيلة الحرب الباردة لتصبح اليوم بلدا مناوئا للصين.
واعتبرت مجلة "تايم" الأميركية كتاب بومبيو بمثابة خطوة أولى وقنبلة تمهيدية لترشحه لانتخابات 2024 للرئاسة، حيث من المتوقع أن يعلن بومبيو ترشيحه ليكون الوجه الجديد للحزب الجمهوري.
وصرح مايك بومبيو خلال الأشهر الأخيرة أكثر من مرة عن رغبته بالترشح لانتخابات الرئاسة 2024، ليأتي كتابه الأخير الذي شرح أهم مبادئ بومبيو السياسية في مقدّمته، قناعته بضرورة التمسّك بعلاقة محورية ومتينة مع السعودية، وضرورة مواجهة الصين، ومعارضة الإنفاق المبالغ به من أجل ملف التغيّر المناخي، والاستمرار بدعم إسرائيل، وعدم قوننة الإجهاض إلا في حال تعرّضت حياة الأم للخطر.