بالأمس تم إنشاء ألوية عسكرية جديدة من شباب معظمهم إن لم يكن جميعهم -جنوبيين باسم قوات درع الوطن بتمويل سعودي واليوم يتم إعلان عن تشكيل عسكري داخل هذه الألوية غريب في أسمه : ( قوات الفرقة الأولى) وتعيين قائدا لها ..الغرض من تشكيل هذه الألوية هو محاصرة القوات الجنوبية المعروفة باسم الحزام وقوات النخبة والدعم والإسناد وغيرها من القوات العسكرية والأمنية الجنوبية المنتشرة في معظم المحافظات الجنوبية.فبعد أن فشلت المحاولات باحتواء القوات الجنوبية تحت مصطلح مخادع اسمه الهيكلة ومحاولة تفتيتها وإثارة الفوضى داخل صفوفها من خلال قطع المعاشات وحجب التموين الإمداد حتى على منهم بالجبهات هاهي قوى التآمر الداخلية والخارجية تجرب محاولاتها اللئيمة من جديد بوتيرة متسارعة وخطيرة لتدمير القوات الجنوبية وسرقة انتصاراتها العسكرية والأمنية- التي كان آخرها التصدي للجماعات المتطرفة -والاجهاز بالتالي على القضية الوطنية والسياسية الجنوبية ونحن على عتبات متغيرات كبيرة على مسارات عدة ابرزها وقف الحرب والتسويةالسياسية التي يتم التخطيط لها اقليما ودوليا... ومع ذلك ستكتشف كل هذه القوى خيبة مسعاها . فقد كان غيرها أشطر حين جرّب حظه تجاه القضية الجنوبية وكان الفشل حليفه اللصيق.
السعودية تعبث عسكريا وأمنيا مع الجنوب ومع الانتقالي تحديدا بل وانخرطت مؤخرا وما تزال في حوارات منفردة أمنيا وسياسيا واقتصاديا مع الحوثيين بمعزلٍ عن شركائها المحلييين وبالذات الانتقالي ضاربة عرض الحائط بكل اعتبارات الشراكة والتحالفات.
المجلس الانتقالي الجنوبي معنيا اليوم أكثر من أي وقت مضى بتصويب علاقته المختلة بالسعودية ومصارحته لها لتوضيح عددا من المواقف المريبة التي تنتهجها حيال الجنوب قبل أن يصحو المجلس على وقع موسيقى نشرة
أخبار قناة الحدث وهي تذيع اتفاق بين الرياض وشركائها الشماليين من جهة والحوثيين من جهة أخرى يتم اليوم هندسة بنوده خِـلسة خلف الحجب.