سنوات عجاف عاشها المواطن المصرى يعانى ويلات البحث عن لقيمات تقمن صلبه ودراهم معدوده تفى التزاماته ومتطلبات حياته فى ظل عهود ظلامية سلبته حقوقه وحريته التى كفلها له الدستور والقانون يتطلع الى بارقة أمل تضىء له الطريق نحو الحضارة والحريه من خلال ثورة حجبت شمس القاهره تعالت فيها الاصوات المطالبه بالعيش والحريه والعداله الاجتماعيه . وأسدلت الستار على تلك العهود الديكتاتوريه ليصطدم المواطن البائس بحكومات تفتقد أبسط معايير الحنكة والوعى السياسى والشفافيه ليعيش المواطن المصرى واقع مريرا أشد ظلمة من سابقيه ما بين تضخم وفوائد مجحفه لقروض أسكنته نفق مظلم من الدين وأنهيار للعملة الوطنيه بنسبة تجاوزت الـ56 % أمام الدولار ووهن دب فى عضد الأقتصاد المصرى وغلاء فاحش غير مبرر ناهز حد المنطق والمعقول وقرارات غير مدروسه تثير غضب وأحتقان الشارع تجاه الدوله تثقل كاهل المواطن الذى أضحت أبسط أحلامه كسرة خبز تسد جوعه فى ظل غياب للقانون ونوم وثبات عميق لأجهزة الدوله الرقابيه التى أطلقت العنان للجميع يتصرف حسب أهوائه بينما يقرع ظهر المواطن بسياط الأسعار وقرارات الحكومه التى تفتقد الوعى السياسى و تهدف الى جمع الأموال من ذلك المواطن بقرارات تتعارض مع الدستور والقانون .
لم ينكر المواطن مشروعات الدوله القوميه من تطوير للعشوائيات وشبكة للطرق والكبارى لكنه على يقين من أنه لم يكن بحاجة لكل تلك المشروعات بل كان يتطلع الى أنشاء الدوله لمزيد من الصروح الأقتصادية والصناعيه لفتح باب العمل أمام الشباب و الأسر المصريه وأيجاد ربحية قادره على سد الدين العام وتصطف مصر الى مصاف الدول الصناعيه فى ظل حكومة أقتصادية قادره على تخطى الأزمات والصعاب والنهوض بالأقتصاد القومى