السفارة الروسية: إحباط محاولة هجوم إرهابي ضد الصحفيين الروس في برلين
أعلنت السفارة الروسية في برلين عن إحباط محاولة هجوم إرهابي ضد الصحفيين الروس في العاصمة الألمانية.
وجاء في بيان السفارة: "في 6 مايو/أيار، تم إحباط محاولة محتملة لتنفيذ عمل إرهابي ضد صحفيين روس وأفراد عائلاتهم الذين يعيشون في مجمع سكني تابع لروسيا في برلين".
وبحسب البعثة الدبلوماسية، تحطمت نافذة إحدى شقق المنزل، جراء زجاجة ألقيت من الشارع. وأثناء التفتيش اللاحق للموقع، تم العثور على جسم مشبوه مخبأ في محراب المنزل، يتكون من علبة كبيرة مملوءة بسائل، بالإضافة إلى زجاجة بلاستيكية واسطوانة غاز مربوطة بأسلاك.
وأضافت السفارة: "قام ضباط إنفاذ القانون الألمان الوافدون بإجلاء السكان على وجه السرعة وطوقوا المجمع واستدعوا إدارة الإطفاء وخبراء المتفجرات. وأكد الخبراء أن الجسم المشبوه يفترض أنه عبوة ناسفة، ونظرا لخطورة حركته فقد تقرر تعطيله على الفور. ولم يصب أحد نتيجة للعملية".
وأكدت البعثة الدبلوماسية أن شرطة برلين "تحقق فيما حدث". والسفارة على اتصال مع وكالات إنفاذ القانون. ويُمنح الصحفيون الروس وأفراد عائلاتهم الفرصة للانتقال إلى مكان آمن.
ولا تستبعد السفارة أن "هذا العمل الفظيع قد يكون مرتبطا بشكل مباشر بالوضع السائد الذي انطلق في ألمانيا من اضطهاد لوسائل الإعلام الروسية المملوكة للدولة، والتي تتهم بشكل عشوائي بنشر معلومات مضللة ودعائية". وقالت البعثة الدبلوماسية إن معلومات ومواد فوتوغرافية عن مكان إقامة الصحفيين الروس وأفراد عائلاتهم، الذين كانت ولا تزال تهديدات موجهة ضدهم، "نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرت في وسائل الإعلام الألمانية الرائدة".
وفي تعقيب على الواقعة، قالت الخارجية الروسية في بيان: "إننا نعتبر ذلك نتيجة مباشرة للاضطهاد الذي يوجهه الغرب لوسائل الإعلام الروسية وموظفيها. فالقرار المُسيّس بإغلاق وسائل الإعلام الروسية في الاتحاد الأوروبي كان بمثابة تمهيد لتهديدهم واستهدافهم جسديا".
وقالت وزارة الخارجية الروسية: "نطالب السلطات الألمانية ودول الاتحاد الأوروبي والناتو الأخرى باتخاذ إجراءات فورية لحماية الصحفيين الروس وأفراد عائلاتهم على أراضيها. الحكومة الألمانية ملزمة بإجراء تحقيق شامل في هذه الجريمة".
وشددت الوزارة على أن الهياكل المتخصصة لحماية حقوق الصحفيين في الأمم المتحدة واليونسكو وكذلك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يجب أن تقدم تقييماً محايداً لـ"هذا الهجوم الصارخ على المبادئ الأساسية للديمقراطية - حرية التعبير وسلامة الصحفيين".