المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي عمر جليك
حذر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك، يوم الخميس، من المستفزين والمحرضين على معاداة طالبي اللجوء.
وجاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها جليك عبر "تويتر" حول الأحداث التي شهدتها العاصمة أنقرة بين أجانب ومواطنين أتراك.
ولقي تركي حتفه يوم الأربعاء جراء تعرضه للطعن بالسكين خلال شجار مع أجانب في حديقة بمنطقة "بطال غازي" في أنقرة.
وقال جليك إن قوات الأمن ألقت القبض على المتهم بقتل المواطن التركي وإن القضاء سيحقق العدالة حتما بهذه القضية.
وأشار إلى وجود محاولات للقيام باستفزازات وتحريضات من خلال استغلال هذه الحادثة المؤلمة بهدف إلحاق الضرر بتركيا وشعبها.
وشدد على أن المحرضين المعادين لطالبي اللجوء، والمستفزين المتنكرين بزي اللاجئين، هدفهم واحد.
ودعا جليك المواطنين إلى ضبط النفس والتحلي بالوعي ضد هذه الاستفزازات التي تستهدف وحدة الشعب.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن منطقة "ألتين داغ" في العاصمة التركية أنقرة شهدت شجارا بالسكاكين بين لاجئين سوريين وأتراك أدى إلى إصابة شخصين تركيين، مشيرة إلى أن شابا تركيا يدعى أميرهان يالتشين نقل إلى المشفى بعد تعرضه للطعن ولكنه فارق الحياة بعدها.
وذكر بيان صادر عن مكتب محافظ أنقرة أنه تم اعتقال شخصين أجنبيين لقيامهما بطعن شابين تركيين.
وكرد فعل على ما حدث، هاجم عشرات الأتراك الغاضبين ممتلكات للاجئين السوريين وقاموا بتحطيم سيارات ومحال تجارية في أنقرة يعتقد أنها تعود لهم، ما دفع الشرطة إلى التدخل.
وقالت تقارير إعلامية إن حشدا من الأتراك هاجموا متاجر ومنازل سوريين في العاصمة أنقرة، خلال الليل بعد معركة في أحد الشوارع أفضت إلى مقتل شاب تركي طعنا.
وذكرت أن الحشد حطم متاجر السوريين ومنازلهم وقلبوا سيارة وأضرموا فيها النيران خلال الاضطرابات في حي ألتينداغ في أنقرة، مشيرا إلى أن الشرطة أطلقت النار في الهواء عند مرحلة ما في محاولة لوقف العنف.
وتستضيف تركيا 3.7 مليون لاجئ سوري وتأتي الاضطرابات الأحدث في ظل القلق من تنامي أعداد اللاجئين الأفغان الذي يصلون شرق تركيا من إيران مع احتدام الصراع في أفغانستان.