بعض سكان "تيغراي" ينتظرون تبرعات غذائية
اتهمت الحكومة الإثيوبية جماعات إغاثية في إقليم تيغراي بأنها تؤدي "دورا مدمرا" وأن عملها لا يقتصر على المساعدات الإنسانية في الإقليم، الذي يعاني سكانه خطر المجاعة.
واتهم المتحدث باسم قوة الطوارئ المعنية بتيغراي رضوان حسين جماعات إغاثية لم يسمها، بأنها "تشارك على نطاق واسع في تنسيق حملات الدعاية عن بعد لمضايقة وتشويه سمعة الحكومة الإثيوبية" وذلك "بدلا من تنسيق المساعدات".
وأضاف أن الحكومة الإثيوبية قد "تعيد النظر في اتفاقها للعمل مع بعض العاملين في المجال الإنساني إذا لم يقصروا أنشطتهم على المساعدات والقضايا الإنسانية".
وتعكس تلك الاتهامات الاحتكاكات الأخيرة بين الحكومة الإثيوبية وجماعات الإغاثة التي سعت منذ أشهر إلى الوصول غير المقيد إلى "تيغراي" المعزول إلى حد بعيد، حيث يواجه مئات الآلاف أوضاع المجاعة ويموت العشرات من الجوع.
ورغم أن المتحدث لم يذكر أسماء منظمات، إلا أن "برنامج الأغذية العالمي" رد اليوم الخميس على ما أذاعته شبكة أنباء "إيسات" الموالية للحكومة التي زعمت أن وكالة الأمم المتحدة تدعم مقاتلي "تيغراي" الذين يحاربون قوات من إثيوبيا وإريتريا المجاورة، في صراع مستمر منذ 8 أشهر.
وأكد البرنامج أنه يلتزم سواء في إثيوبيا أم أماكن أخرى في العالم، "التزاما صارما بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال التشغيلي"، وأضاف البرنامج أن أولويته الأولى "هي تقديم المساعدة الغذائية الطارئة إلى المجتمعات الضعيفة والجائعة".
يذكر أن قوات "تيغراي" استعادت السيطرة على جزء كبير من الإقليم الشهر الماضي بما في ذلك عاصمته "ميكيلي"، بينما تراجعت القوات الإثيوبية، وأعلنت الحكومة وقف إطلاق النار من جانب واحد، وقالت إنه "لأسباب إنسانية".