بوتين
عبر وزير الخارجية البولندي زبينغنيف راو، أسفه لأن الوفد الأمريكي الذي وصل إلى أوروبا مع الرئيس بايدن مشغول جدا بلقائه مع فلاديمير بوتين، لدرجة أنهم لم يجدوا وقتا لتنظيم لقاءات مع الحلفاء من الجناح الشرقي.
وقال راو في مقابلة صحفية، خلال حديثة عن قمة الناتو المزمع عقدها في الـ 14 من شهر حزيران/ يونيو الجاري:
"مع الأسف، الوفد الأمريكي الذي وصل إلى أوروبا مع الرئيس بايدن مشغول جدا بلقائه مع فلاديمير بوتين، لدرجة أنهم لم يجدوا وقتا لتنظيم لقاءات مع الحلفاء من الجناح الشرقي... وبذلك، ليس من المقرر عقد لقاء بين الرئيس دودا [الرئيس البولندي] والرئيس بايدن".
وأوضح "حاول الرئيس بايدن إنقاذ الموقف منذ بضعة أيام بتوجيه الدعوة إلى الرئيس زيلينسكي لزيارة واشنطن، إلا أن ذلك سيحدث بعد لقائه مع بوتين... كان يجب أن يحدث العكس، وأن يكون عنصرا من عناصر السياسة المخطط لها، وليس "عملية لحفظ ماء الوجه". هذا خطأ آخر".
وعن لقاء القمة بين بوتين وبايدن في جنيف يوم الـ 16 من الشهر الجاري، أجاب راو: "بوتين ليس غورباتشوف، وبايدن ليس ريغان" في إشارة منه إلى لقاء زعيمي الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة ميخائيل غورباتشوف ورونالد ريغان في جنيف منذ 36 عاما مضت.
وتابع "روسيا الحالية ليست نهاية الاتحاد السوفيتي، وأمريكا لم تعد الدولة التي كانت على وشك السيطرة على العالم باعتبارها "قوة عظمى وحيدة". لذلك لا أتوقع تغييرات جذرية بعد القمة المقبلة".
ومن المقرر أن تعقد القمة الروسية-الأمريكية في فيلا هادئة على بحيرة جنيف، في لقاء هو الأول منذ تولي بايدن الرئاسة، وأبرز ملفات اللقاء، العلاقات الثنائية والاستقرار الاستراتيجي وتسوية النزاعات الإقليمية والتعاون في مكافحة جائحة كورونا.