مظاهرات حاشدة في مالي
تظاهر الآلاف في مالي دعما لإعادة الاستقرار والأمن في البلاد التي تعيش ظروفا صعبة عقب الانقلاب الثاني للجيش في غضون 9 أشهر.
وملأ المتظاهرون ساحة الاستقلال وسط العاصمة باماكو في أول تجمع حاشد منذ انقلاب 24 أيار/ مايو الماضي.
ورغم أن المظاهرة جاءت للاحتفاء بالذكرى الأولى لتأسيس حركة 5 يونيو التي قادت حراكا العام الماضي أدى إلى الإطاحة بحكم الرئيس السابق ابراهيم بوبكر كيتا، فإن الماليين استغلوا الفرصة للإعلان عن رغبتهم في توحيد صفوفهم وإنجاح المرحلة الانتقالية.
وكانت حركة 5 يونيو التي تعرف باسم "تجمع القوى الوطنية" المعارضة قد وافقت على العرض الذي قدمه الرئيس الانتقالي اسيمي غويتا بتولي الحركة رئاسة الحكومة الانتقالية التي ستشرف على تنظيم الانتخابات العام المقبل. ورشحت الحركة القيادي شوكل كوكالا ميغا لمنصب رئيس الوزراء.
ولم تشارك الحركة في الحكومة الانتقالية السابقة رغم دورها البارز في الحشد لانقلاب 18 آب/ أغسطس الماضي، كما رفضت المشاركة في الحكومة التي اعلن عنها في 24 أيار/مايو والتي تسببت في الانقلاب على الرئيس الانتقالي باه نداو.
وتضم حركة تجمع القوى الوطنية عددا من الأحزاب السياسية المعارضة وبعض منظمات المجتمع المدني وهي المحرض الرئيسي على الاحتجاجات الكبرى التي عرفتها مالي العام الماضي.
وكان العقيد اسيمي غويتا الذي أعلن رئيسا انتقاليا لمالي قد أكد أنه سيجري انتخابات رئاسية وتشريعية العام المقبل وأن مسار المرحلة الانتقالية سيتواصل رغم إزاحة الرئيس الانتقالي باه نداو.
ومن المتوقع أن يؤدي العقيد اسيمي غوتا اليمين الدستورية كرئيس انتقالي الاثنين المقبل.
ويعد انقلاب 24 أيار/مايو رابع انقلاب عسكري منذ استقلال مالي عن فرنسا عام 1960 والثاني في ظرف 9 أشهر.
وتعاني مالي منذ عام 2012 من أزمة أمنية وسياسية بسبب تنامي الأنشطة الإرهابية في الشمال والوسط وتقاعس الأجهزة الأمنية عن ملاحقة الجماعات المرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية [ تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا].