بوتين وباشينيان
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديث مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان على أن روسيا ستواصل المساهمة في تطبيع الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
وجاء في بيان المكتب الصحفي للكرملين: " بناء على تبادل سابق لوجهات النظر، تمت مناقشة الوضع على الحدود الأرمنية الأذربيجانية بالتفصيل. وأعرب الجانبان عن اهتمامهما بتسوية عاجلة للحادث الحدودي من خلال المفاوضات".
يشار إلى أن بوتين، شدد في المحادثة على أن "الجانب الروسي، كوسيط، يساهم بنشاط في تطبيع الوضع وسيواصل العمل بنفس الروح".
وأضاف البيان: "تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات حول هذه القضية وغيرها".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، الوضع في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، مع التركيز على حل المشاكل العملية لضمان الأمن في الإقليم.
وجاء في بيان للكرملين في هذا الصدد: "جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، حيث واصلا مناقشة الوضع حول إقليم قره باغ مع التركيز على حل المهام العملية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يتفق تمامًا مع نص وروح البيانيات الثلاثية، الصادرة في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 و 11 كانون الثاني/ يناير".
وأضاف البيان "تم في هذا السياق إيلاء الاهتمام للحادث الأخير على الحدود الأذربيجانية الأرمينية؛ وأعرب الطرفان عن عزمهما على التسوية بالوسائل السياسية الدبلوماسية فقط".
بدوره، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن موسكو يمكن أن تلعب دور الوسيط، في المناقشات حول قضايا ترسيم الحدود، بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال لافروف: "وفقا لاتفاق أولي بين الطرفين [أرمينيا وأذربيجان]، عرضت روسيا الاتحادية المساعدة في بدء وتنفيذ [عملية] ترسيم الحدود، وأخذنا زمام المبادرة لإنشاء لجنة مشتركة أرمينية - أذربيجانية لهذا الغرض، والتي يمكن لروسيا أن تشارك فيها كمستشار، أو وسيط إن شئتم".
وبحث وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، ونظيره الأرميني، فاغارشاك أروتيونيان، الاثنين الماضي، علاقات التعاون بين بلديهما والوضع في إقليم قره باغ.
وأعلن القائم بأعمال رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، خلال جلسة استثنائية للبرلمان، الجمعة الماضية، أنه بعث رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يطلب فيها المساعدة، بما في ذلك العسكرية؛ بسبب الوضع في منطقة "سيونيك" الحدودية مع أذربيجان.
وأعلن باشينيان، أمس الأول، أن التوترات والعدائية تظهر بشكل ملحوظ من قبل القوات الأذربيجانية على الحدود الأرمنية - الأذربيجانية.
من جانبه، أكد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، في ذات اليوم، أن عملية ترسيم الحدود بين بلاده وأرمينيا جارية، والمفاوضات مستمرة؛ معتبرا غير مقبول، توجه أرمينيا بالشكوى إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حول حدوث اشتباكات على الحدود.
وكانت وزارة الدفاع الأرمنية اتهمت، في 12 أيار/مايو الجاري، القوات المسلحة الأذربيجانية بالقيام ببعض الأعمال "لترسيم الحدود" في إحدى المناطق الحدودية في منطقة "سيونيك"؛ دون ذكر تفاصيل.
جدير بالذكر، أن أرمينيا وأذربيجان وقعتا، برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في إقليم قره باغ (المتنازع عليه)، دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الثاني /نوفمبر 2020.