بوتين
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن تحليل تاريخ العلاقات بين شعوب روسيا وبيلاروس وأوكرانيا وبولندا يجب أن يتم على أساس الوقائع المؤكدة لمنع تحول التاريخ إلى موضوع لتشويه متعمد.
وجاء في رسالة ترحيب بعثها الرئيس بوتين لمنظمي المعرض التاريخي "الحرب السوفيتية البولندية لأعوام 1919-1921. معاهدة ريغا للسلام" والذي افتتحت أعماله اليوم الثلاثاء في موسكو: "لا يمكن فهم الأحداث التاريخية بما فيها الأحداث التي أدت إلى نشوب الحرب العالمية الثانية بالكامل دون دراسة مسبقة".
وفي حديثه عن الحرب البولندية السوفيتية أشار بوتين إلى أن القيادة البولندية كانت تعتبر مهمتها في استعادة حدودها القديمة (حدود دولة ريتش بوسبوليتايا) فيما كان قادة البلاشفة يسعون لإثارة ثورة عالمية.
وذكر أن القوات البولندية استولت بحلول عام 1919 على جزء كبير من بيلاروس (جمهورية بيلاروسيا السوفيتية) وغرب أوكرانيا (جمهورية أوكرانيا السوفيتية) ودخلت كييف".
وتابع: "نرى اليوم أن إعادة الترسيم التلقائي وغير العادي لحدود الدول الأوروبية آنذاك أدى إلى اشتداد المواجهة بين بلدان المنطقة وساعدت في خلق ظروف لنشوب حرب عالمية جديدة".
وتابع أن الجانب السوفيتي كان مضطرا للموافقة على ضم جزء من أراضي بيلاروس الحديثة وربع أوكرانيا الحديثة إلى بولندا.
كما شدد على أن "نقل الأراضي البيلاروسية والأوكرانية إلى دولة أخرى لا يتفق مع الوضع العرقي والثقافي والاجتماعي وساعد من جهة في التمييز ضد السكان المحليين ومن جهة أخرى في تنشيط الأفكار القومية المتطرفة. ونتذكر المصير المأساوي للأسرى من أعداد جنود الجيش الأحمر الذين لقي معظمهم مصرعهم في المخيمات البولندية".
وقال: "من الواضح أنه من الضروري إجراء تحليل متزن وبناء للعلاقات متعددة القرون بين الشعوب الروسية والبيلاروسية والأوكرانية والليتوانية والبولندية على أساس الوقائع التاريخية المؤكدة بالوثائق".
وأوضح بوتين أن المعرض الحالي هو خطوة جديدة نحو إغلاق الصفحة الصعبة من التاريخ "لكي لا تكون الأحداث التي وقعت منذ مئة عام موضوعا للتشويه والتلاعب المتعمد ولا تقسم الدول".