مسؤول صحي إيطالي
حذر مسؤول صحي إيطالي من أن بلاده سينتهي بها الأمر لفرض إغلاق ثان على غرار ما جرى في إقليم كتالونيا الإسباني إذا لم تفرض مزيدا من الضوابط الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال مستشار وزير الصحة ورئيس الاتحاد العالمي لرابطات الصحة العامة، ڤالتر ريتشاردي في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا"، اليوم الاثنين، إن بلاده لن تكون "بأمان حتى تخرج البلدان الأخرى من حالة الطوارئ"، مضيفا أن تلك البلدان تشهد "مأساة مطلقة بسبب أخطاء مثيرة، كتلك التي ارتكبت في الولايات المتحدة والبرازيل".
ودعا المسؤول الإيطالي إلى "وضع مزيد من الضوابط، لكن قبل كل شيء، تطبيق العقوبات بجدية"، معربا عن أسفه لأن "الغرامات تعادل نسبة مئوية صغرى مقارنة بعدد الأشخاص الذين يتم إيقافهم"، مشيرا إلى أن "الأمر لن يفلح بهذه الطريقة"، في إشارة إلى السيطرة الكاملة على فيروس كورونا.
وبخصوص التدابير لوقاية بلاده نظرا لتزايد العدوى في العالم، قال ريتشاردي: "نحن نفعل ذلك، لكن يمكننا فعل أفضل من ذلك ودون خفض مستوى حذرنا، كما يفعل ذلك كثيرون من حولنا للأسف".
وأشار إلى أن إيطاليا كانت "من بين البلدان القليلة التي ردت بشكل جيد وعلى الفور على الوباء، واستدرك قائلا: "يجب علينا الآن فعل كل ما بوسعنا للاستعداد لمعركة أكتوبر المقبل، عندما يمكن للفيروس أن يعود لرفع رأسه"، حسب تعبيره.
وخلص المسؤول الصحي الإيطالي للقول "كنا نقول إنه كان من الأفضل أن نجد أنفسنا قريبين من الصفر من الإصابات اليوم بدلا من مواجهة الموجة الثانية المحتملة مع ما يقرب من 200 حالة نسجلها يوميا".