جون بولتون وترامب
شكك مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، بأهلية الرئيس دونالد ترامب على مقارعة ومناقشة نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يعرف مصالح بلاده، في قضايا الأمن الاستراتيجي.
كما شكك في قدرته على معالجة قضايا الأمن الدولي، وسخر من قلة خبرته في إبرام المعاهدات في هذا المجال.
أدلى بولتون بهذا الرأي في مقابلة مع شبكة ABC، نشر جزء منها يوم الأربعاء، للتعريف بكتابه المتوقع نشره في 23 يونيو تحت عنوان "الغرفة التي حدث فيها: مذكرات البيت الأبيض".
وأكد بولتون: أنه "من المحتمل أن يتمكن الرئيس (ترامب) من إجراء صفقات جيدة عندما يتعلق الأمر بالعقارات في مانهاتن. لكن إجراء صفقات لخفض الأسلحة الاستراتيجية، وفي العديد من القضايا الأخرى المتعلقة بالأمن الدولي، بعيدة جدا عن خبرات حياته وتجاربه".
وأضاف: "عندما يصادف شخصا مثل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، نذر حياته وجهده لتحديد الموقف الاستراتيجي لروسيا في العالم، ثم بالمقارنة مع دونالد ترامب، الذي لا يحب القراءة عن ذلك والتعمق في هذه القضايا، فإن أمريكا تجد نفسها في أصعب وضع وأحرج موقف" حسبما قال بولتون.
وردا على سؤال محاوره الصحفي حول كيفية وصفه للعلاقة بين الرئيسين الروسي والأمريكي؟، قال بولتون: "أعتقد أن بوتين ذكي وصارم. أعتقد أنه يفهم أنه (في شخص ترامب) ليس لديه منافس جاد. لا أعتقد أنه قلق بشأن دونالد ترامب".
ويوم الثلاثاء، رفعت وزارة العدل الأمريكية، بصفتها تمثل الادعاء العام، دعوى قضائية ضد بولتون على خلفية النشر المرتقب لمذكراته. تتهم فيها السلطات الأمريكية بولتون بانتهاك التزامات عدم الكشف عن المعلومات التي تشكل أسرار الدولة، والتي تعهد بها، عند تعيينه مساعدا لرئيس الدولة.