مصرع 26 شخصا في هجوم وسط مالي
أعلنت وسائل إعلام، اليوم السبت، مصرع 26 شخصا في هجوم على قرية في وسط مالي.
وحسب وكالة أنباء المغرب العربي (ومع) أوضح المسؤول في جمعية "تابيتال بولاكو"، آلي باري، أن الهجوم وقع على قرية بينيداما التي تقطنها إتنية الفولاني، في منطقة موبتي المضطربة، مؤكدا مقتل 26 شخصا.
كما أكد مسؤولان محليان حصيلة الهجوم.
ويعد وسط مالي مسرحا لأعمال العنف منذ سنة 2015. وقد تضاعفت الهجمات التي تعقبها في كثير من الأحيان أعمال انتقامية. وتحولت إلى نزاع بين المجتمعات المحلية وبشكل رئيسي بين الفولاني، غالبيتهم من مربي الماشية، وقبيلتي بامبارا ودوغون اللتين تمارسان الزراعة بشكل رئيسي.
وتعاني مالي منذ 7 سنوات من انتشار العنف المسلح في الشمال والوسط، بعد أن وقع شمال مالي في أيدي الجماعات المسلحة في مارس/ آذار 2012، وساعد التدخل العسكري الذي بدأ، في يناير/ كانون الثاني 2013، بمبادرة من فرنسا في تراجع قوة ونفوذ الجماعات المسلحة بالمنطقة، لكن مناطق بكاملها شمال ووسط مالي لا زالت خارجة عن السيطرة.
وأسفر تمرد الانفصاليين والحركات الجهادية الآن وأعمال العنف القبلية كذلك عن سقوط آلاف القتلى وتشريد مئات الآلاف منذ بداية الأزمة العميقة التي اندلعت في عام 2012، رغم وجود قوات أممية وإفريقية وفرنسية.
وامتدت أعمال العنف التي انطلقت في شمال مالي إلى وسط مالي وبوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وتخرج مساحات شاسعة من الأراضي عن سيطرة الدولة التي تبذل قدر استطاعتها، وبدعم من حلفائه، قيادة المواجهة العسكرية والمسار السياسي الضروري لإنهاء الأزمة.