الشرطة البنغلاديشية
قالت الشرطة البنغلاديشية إنها اعتقلت زعيم عصابة للاتجار بالبشر هرّب البنغلاديشيين الذين قتلوا في بلدة مزدة الليبية يوم 26 من الشهر الماضي.
ونقلت وسائل اعلام بنغلادشية عن العقيد ركيبول الحسن أن وحدة خاصة من الشرطة اعتقلت كمال الدين المعروف باسم حاجي كمال، الذي قام بتهريب أكثر من 400 شخص إلى ليبيا.
وأضاف الحسن أن بعضا من البنغاليين الذين قتلوا وجرحوا في إطلاق النار الذي حدث ببلدة مزدة الليبية أرسلهم كمال، ودفعت عائلاتهم فدية له بعدما تم احتجاز الضحايا وتعذيبهم.
واعتقلت الشرطة كمال في منطقة شاهجادبور بالعاصمة دكا بعد أن اشتكت عائلات الضحايا.
وأشارت التحقيقات إلى أن العصابة كانت تدبر وثائق سفر للراغبين بالهجرة، وأن الذين قبلوا عرضها واجهوا محنا شتى بعد مغادرتهم بنغلاديش.
وتضمنت الرحلة التوقف في عدة محطات حتى الوصول الى طرابلس ليبيا، كان خلالها المهاجرون يحبسون في كل محطة.
وبمجرد وصولهم إلى طرابلس استقبلهم بنغاليون وسلموهم الى عصابات محلية، قاموا بتعذيبهم من أجل المال وتصويرهم لإرسال مقاطع الفيديو إلى أسر الضحايا من خلال تطبيقات الرسائل المختلفة، للحصول على المزيد من المال.
وقالت الشرطة إنه في بعض الأحيان سمح للرهائن بالاتصال بعائلاتهم والتوسل إليهم لدفع المال.
وقال العقيد راكيبول ”لدينا أدلة على أن عائلات ضحيتين بنغلاديشيتين هما لالشان وطريقول، دفعتا لأول مرة إلى كمال 3 أرباع المبلغ المتفق عليه معه، قبل مغادرتهما بنغلاديش، واكملتا المبلغ له بعد وصولهما إلى ليبيا”.
وحول حادثة مزدة، قالت الشرطة إن المجرمين احتجزوا 28 بنغلادشياً وبعض الأفارقة كرهائن وطالبوهم بالمزيد من المال على الرغم من أن الضحايا دفعوا في وقت سابق ما يصل إلى 10000 دولار لكل منهم.
وحدث جدال حاد بين المهاجرين وأفراد العصابة، عندما قتل أحد أفراد العصابة، فكان رد المهربين إطلاق الرصاص على الرهائن، مما أسفر عن مقتل 26 بنغلادشياً.
وسبق أن كشف شاهد ببلدة مزدة، عن تفاصيل المجزرة التي وقعت انتقاماً لمقتل مهرب بشر معروف في البلدة، يدعى، يوسف محمد عبدالرحمن على يد بعض هؤلاء المهاجرين.
ونقلت وسائل إعلام ليبية عن الشاهد إن يوسف محمد عبدالرحمن معروف بين الأهالي بأنه من أحد ”مهربي البشر الكبار“، كان يأوي عددًا كبيرًا من المهاجرين الأفارقة والبنغال بمقر إقامة يخصه في حي ”باصور الجريد“ بمزدة، ولقى مصرعه على يد بنغاليين في تمرد لا تعرف أسبابه.