وزير الداخلية التركي يدخل الأراضي السورية مهنئا جنود بلاده بالعيد
في خطوة من المتوقع أن تثير جدلا واسعا، وصل وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إلى بلدة الراعي بريف حلب، وهي المرة الأولى التي يدخل فيها وزير تركي إلى الأراضي السورية.
ووفقا لوسائل إعلام تركية، تفقد صويلو، يوم الأحد، ما تسمى ”القيادة التكتيكية“ وقيادة فريق ”الدرك الاستشاري“ التابعة للقوات التركية في البلدة، وهنأ جنود بلاده بعيد الفطر، في منطقة عملية ”درع الفرات“، غرب نهر الفرات.
واحتلت تركيا بلدة الراعي وجرابلس ومناطق أخرى في ريف حلب الشمالي الشرقي إثر عملية عسكرية شنتها العام 2016، وأسمتها ”درع الفرات“.
وتجول صويلو في معبر بلدة الراعي من الجهة السورية، برفقة نائبيه محمد أرصوي، وإسماعيل تشاتاقلي، والقائد العام لقوات الدرك الفريق عارف تشيتين.
ويزور المسؤولون الأتراك الحدود السورية- التركية بشكل مستمر، إلا أنها المرة الأولى التي يدخل فيها وزير تركي إلى عمق الأراضي السورية.
وتحتفظ تركيا بعشرات القواعد العسكرية في شمال سوريا، التي تضم آلاف الجنود والضباط الأتراك، بعد أن خاضت ثلاث عمليات عسكرية، هي إضافة إلى درع الفرات، عمليتا ”غضن الزيتون“ و“نبع السلام“، وقضمت أنقرة من خلالها أجزاء واسعة من الشمال السوري، غرب وشرق نهر الفرات.
وكان وزير الداخلية التركي قد أثار جدلا في وقت سابق، حين قال في تصريحات منسوبة له إن 62% من اللاجئين السوريين في تركيا هم من مناطق (الميثاق المللي أو الميثاق الوطني)، وهي المناطق التي تعتبرها تركيا جزءا ﻻ يتجزأ من أراضيها عندما أعلن قيام الجمهورية التركية مطلع عشرينيات القرن الماضي.
وتضم تلك المناطق عدة مدن بينها محافظة حلب السورية التي تعتبرها تركيا، وفقا للميثاق المذكور، ولاية عثمانية.