بلبل يغرد خارج السرب !

الأربعاء 27 نوفمبر 2019 3:28 م

حين ثار شعب مصر منتفضا ليسقط نظام مبارك ورفاقه املا فى أن يعبر فترة حالكه سادها الظلام والظلم والفساد والأستبداد يحلم أن يعبر بمصر طريقا تضيئه مشاعل نور التنميه والنهضه والقوة السياسيه والاقتصادية والعسكريه خلف قيادة يختارها من خلال صناديق الاقتراع.

ألا أنه سرعان ما أرتطمت أحلامه بمرتزقة يتخذون من العنف والدم منهاجا ومن الدين ستارا ومن احلام الخلافة دستورا صنعه اقزام تركيا ونعاج قطر الذين أنبطحو على أعتاب اللوبى الصهيو أمريكى ليصعدو به على أنقاض المسلمين قبل غيرهم لينالو من كرامة الأسلام وسماحته حتى تصدى لأطماعهم جيش مصر درع الأمة وسيفها لينقذ مصر والعالم الأسلامى من براثنهم لتعاود مصر السير على ضرب الأصلاح والتنميه خلف قيادة علق المصريون عليها أمال مجيده .

فلا ريب أن مصر خرجت من هذه الهجمه الشرسه والمخطط القذر بخسائر أقتصادية لم يتكبدها الا المواطن البائس أضيفت لخسائر فادحه نتيجة لفكر أقتصادى عقيم أنتهج منذ ثورة يوليو 52 لكن كان لابد لهذه القياده ان تعلم ان الفساد الذى استفحل وعلت مؤشراته قادرا على أن يهدم صروح التنميه مالم تفعل الدوله أجهزتها الرقابيه لتفيق من ثباتها العميق خاصة وان الدور الرقابى ليس قاصرا على الرقابه الأدارية وحدها حتى يعلم كل موظف ومسؤل فى الدوله أن هناك قانونا سيفا بتارا يقتص من الفاسدين .

كان لابد لهذه القياده أن تعلم أن الموواطن المصرى حين وقف متظلما بباب مسؤل ظلت شكواه حبيسة الأدراج حتى تيقن كل فاسد أنحرف عن القانون أنه فى مأمن من العقاب كان لابد لهذه القياده أن تعلم أن التعليم فسد حين خلقت مدارس عشوائيه خاصه "السناتر" يديرها مافيا التدريس بعلم الادارات التعليميه وتجاورها وأن المستشفيات أضحت تأن جدرانها من أنين المرضى حين تحول الطبيب الى تاجرا وجزار بلا رحمه وأن المواطن المصرى أضحى معذبا فى طوابير ممتده حين استخدم الفاسدون فى مؤسسات الدوله ثغرات القانون ليفتحو باب السبوبه على مصرعيه وحين تحولت المؤسسات الخدميه كالكهرباء وغيرها الى مؤسسات ربحيه تلهب ظهر المواطن بسياط الجشع بما يزيد الأحتقان فى نفس المواطن ويفتح الأذان امام مروجى الشائعات الظلاميون تجاه الدوله وقيادتها التى تسعى لبناء دولة حديثه تنافس القوى العالميه.

التعليقات