المعارضة المسلحة تعود إلى إثيوبيا بعد توقف القتال
عاد إلى إثيوبيا مقاتلو ائتلاف المعارضة الإثيوبية المسلحة، المكون من حركة “قنبوت سبات” و”الجبهة الوطنية الإثيوبية”، بعد 20 عاما قضوها في قتال الحكومة الإثيوبية انطلاقا من الأراضي الإريترية.
نغسو طلاهون، مسؤول الاتصال الحكومي في إقليم الأمهرا الإثيوبي، قال في تصريحات إعلامية، اليوم الإثنين، إن 230 من مقاتلي ائتلاف المعارضة الإثيوبية المسلحة وصلوا إلى مدينة ورتا بإقليم أمهرا قادمين من مدينة أم حجر الإريترية المتاخمة لمدينة الحمرا الإثيوبية، شمالي البلاد.
وأوضح "طلاهون" أن عودة المقاتلين جاءت بعد عملية المصالحة التي تمت بين الحكومة والفصائل المعارضة، لافتا إلى أن عودتهم وجدت استقبالا وترحيبا كبيرا من شعب الإقليم، وبكل المدن التي عبروها إلى أن وصلوا إلى مكان إقامتهم المؤقت في مدينة ورتا، لحين توفيق أوضاعهم وإعادة دمجهم.
الأربعاء الماضي أعلنت إثيوبيا عن إنشاء مفوضية تنسيقية لنزع السلاح وإعادة الدمج لمقاتلي الحركات المعارضة التي وقعت على اتفاق سلام مع الحكومة مؤخرا، وقالة الحكومة إن المفوضية التي تم إنشاؤها ستعمل على نزع سلاح المقاتلين من الحركات الموقعة على اتفاق السلام وتسريحهم وإعادة دمجهم.
يشار إلى أن ائتلاف المعارضة الإثيوبية، الذي كان يتخذ من إريتريا مقرا له، قرر التخلي عن المقاومة المسلحة في يونيو/ حزيران الماضي، عقب الاتفاق التاريخي الذي تم بين إثيوبيا وإريتريا في الـ9 من يوليو/تموز الماضي بالعاصمة الإريترية اسمرا، وأنهت الدولتان بموجبه عداء استمر 20 عاما منذ اندلاع الحرب بينهما على حدود متنازع عليها في 1998.
وحركة "قنوب سبات"، أكبر فصائل المعارضة المسلحة في إثيوبيا، كانت أعلنت الشهر الماضي عودتها إلى البلاد في غضون شهر.
وقال رئيس الحركة برهانو نقا، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكية، إن قرار العودة إلى الوطن جاء بعد مناقشات مع رئيس الوزراء الإثيوبي في واشنطن.
وأضاف أن الوضع الحالي في إثيوبيا موات للانخراط في الممارسة السياسية السلمية، مشيرا إلى أن عودتهم ستكون خلال شهر واحد، متعهدا بتقديم الدعم اللازم للإصلاحات الجارية في البلاد.
وتعد حركة "قنبوت سبات" المسلحة، التي يتزعمها برهانو نقا، أقوى الحركات المعارضة المسلحة ضمن ائتلاف المعارضة الإثيوبية.