تحت المجهر
أعلن القضاء الأميركي الخميس عن إنشاء وحدة خاصة للتحقيق في اتجار حزب الله اللبناني بالمخدرات لتمويل عملياته الإرهابية.
وسبق أن فتحت واشنطن تحقيقات بشأن تورط الحزب في الاتجار بالمخدرات أفضت إلى إدراج عدد من أعضائه ضمن القائمة السوداء، واعتقال البعض منهم.
وكشف تقرير أميركي نشر في ديسمبر الماضي أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وبهدف إنجاز الاتفاق النووي الإيراني، أوقفت تحقيقات أجرتها إدارة مكافحة المخدرات الأميركية حول شبكة إجرامية لجماعة حزب الله، مما سمح له بإيرادات مالية بلغت مليارات الدولارات من الاتجار بالمخدرات استخدمت لدعم عملياته الإرهابية.
وعلى خلاف الإدارة الأميركية السابقة تبدي إدارة الرئيس دونالد ترامب تشددا أكبر تجاه الحزب ونشاطاته المزعزعة لاستقرار المنطقة.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان إن “الوحدة الخاصة حول تمويل حزب الله والاتجار بالمخدرات لغايات الإرهاب مكلفة بالتحقيق حول الأفراد والشبكات التي تقدم دعما لحزب الله وملاحقتهم”.
وأضافت أن الوحدة ستضم متخصصين في مسائل تبييض الأموال وتهريب المخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة وأن التحقيق سيستهدف شبكة حزب الله، ذراع إيران، الواسعة الانتشار والممتدة عبر أفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية.
وعلى مر السنوات الماضية تم الكشف عن شبكات إجرامية مرتبطة بالحزب في القارتين الأفريقية والأميركية، ولكن حسب خبراء، فإن الجهود لم تكن حتى الآن على قدر التهديد الذي يشكله الحزب.
وقال وزير العدل الأميركي جيف سيشنز إن “وزارة العدل لن تدخر جهدا من أجل إزالة كل ما يهدد مواطنينا من قبل منظمات إرهابية وكبح أزمة المخدرات المدمرة”.
وأضاف “الوحدة ستقوم بملاحقات تحد من تدفق الأموال إلى منظمات إرهابية أجنبية وتعطل أيضا عمليات تهريب المخدرات الدولية التي تنطوي على عنف”.