قاتل بلا أثر .. شبح غامض يلتهم 5 أطفال أشقاء في مصر والسر ينتقل إلى الأب
في قرية هادئة جنوبي مصر، يتحرك قاتل خفي لا يترك أثراً، شبح غامض اختار عائلة واحدة ليمارس عليها طقوسه المرعبة، حاصداً أرواح خمسة أطفال أشقاء واحداً تلو الآخر، في لغز عجزت أمامه مختبرات الدولة وأطبائها، ليتحول من مأساة عائلية إلى قضية رعب وطني.
القصة بدأت كابوساً يوم الجمعة، حين سقط ثلاثة أطفال صرعى بشكل مفاجئ. وفي اليوم التالي، لحق بهم شقيقهم الرابع من داخل العناية المركزة. وبعد خمسة أيام من الصمت المريب، عاد "الشبح" ليقطف زهرة جديدة، الطفلة الخامسة، رحمة، التي لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى يوم الأربعاء.
ما يزيد المشهد رعباً هو وصف العم للأعراض التي تسبق الموت: "يكون طبيعياً 100%، ثم فجأة يبدأ بالعرق والسخونة، يليه قيء وهبوط، ثم ينام على السرير ولا يقوم أبداً". هذه الأعراض القاتلة لم تظهر على أي شخص آخر في القرية، وكأن لعنة حلت بهذه الأسرة تحديداً.
وزارة الصحة المصرية دخلت على الخط بكل ثقلها، وحللت كل شيء: عينات الدم، السائل النخاعي، وحتى مياه الشرب في المنزل. النتيجة كانت أكثر إثارة للفزع من المرض نفسه: لا شيء. لا أمراض معدية، لا التهاب سحائي، لا فيروسات، لا بكتيريا، لا سموم في الماء. بيان الوزارة الرسمي كان بمثابة إعلان رسمي بأن ما يقتل هؤلاء الأطفال ليس من عالم الطب المعروف.
الآن، القضية برمتها انتقلت إلى أيدي الجهات القضائية التي تبحث عن سبب "غير مرضي" للوفاة، بينما تقف الأسرة والقرية بأكملها في حيرة ممزوجة بالخوف.
لكن القاتل الغامض لم يكتفِ بعد. فالناجية الوحيدة من الأطفال، "فرحة"، ترقد في المستشفى خلف أبواب مغلقة، حيث مُنعت أسرتها من رؤيتها "لدواعٍ طبية" غامضة، ما يثير الشكوك حول ما يخفيه الأطباء. والأكثر إثارة للرعب، هو أن الأب نفسه قد سقط مريضاً، ونُقل إلى المستشفى بعد ظهور أعراض مشابهة عليه... وكأن الدور قد حان عليه في هذه المسرحية المأساوية التي لا يعرف أحد من بطلها الخفي، ولا متى ستُسدل ستارتها الأخيرة.