اقتحامات الأقصى استهتار بجهود تثبيت التهدئة
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأحد، استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى "استهتارا بالجهود المبذولة لتثبيت التهدئة وإحياء عملية السلام".
وأدانت الخارجية في بيان وصل الأناضول "بأشد العبارات استمرار اقتحامات قوات الاحتلال وشرطته والمستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى المبارك".
واقتحم عشرات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى، صباح الأحد، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن الشرطة الإسرائيلية منعت الشبان المقدسيين من الدخول إلى المسجد الأقصى فجر الأحد، ولاحقا فرضت قيودا على دخول المصلين بما فيها حجز هوياتهم على أبواب المسجد.
وقالت الخارجية الفلسطينية: "دولة الاحتلال لا زالت متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد (الأقصى) والسيطرة عليه عبر تكريس تقسيمه الزماني وصولا لتقسيمه المكاني".
وأضافت أن الاقتحام "استخفاف بالمواقف الدولية التي واكبت العدوان الأخير والمتواصلة والتي طالبت إسرائيل بوقف اعتداءاتها على القدس والمسجد الأقصى المبارك".
كما أدانت الخارجية "بشدة تدابير الاحتلال الخانقة والحصار الذي يفرضه على حي الشيخ جراح (شرقي القدس) وعمليات القمع والتنكيل بأهله وبالمتضامنين معه".
وقالت: "محاولات القفز عن اعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها، يفرغ المواقف والجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إحياء عملية السلام من مضمونها".
وبدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد 11 يوما من عدوان إسرائيلي على القطاع.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".