التقت ناجين من القصف ودعت لرفع الحصار.. مسؤولة أممية تتفقد الدمار الذي خلَّفه العدوان على غزة

السبت 22 مايو 2021 7:17 م
 التقت ناجين من القصف ودعت لرفع الحصار.. مسؤولة أممية تتفقد الدمار الذي خلَّفه العدوان على غزة

مسؤولة أممية تتفقد الدمار الذي خلَّفه العدوان على غزة

جنوب العرب - غزة

بعد أن جابت مناطق مُدمرة في قطاع غزة، ناشدت كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة للمساعدات بمنطقة الشرق الأوسط، إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت 22 مايو/أيار 2021، الحفاظ على وقف إطلاق النار، بينما تجري فرق الإغاثة تقييماً للأضرار.

حيث قالت لين هاستينجز، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية من مدينة غزة: "كانت الليلة الماضية هادئة، ونأمل بوضوحٍ أن يصمد هذا ويتراجع الجميع وألا يقْدموا على أي خطوات استفزازية".

فيما توقفت هاستينجز للحديث إلى ناجين في شارع الوحدة بغزة المتضرر بشدة من قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 42 شخصاً قُتلوا فيه خلال الضربات الجوية الإسرائيلية، بينهم 22 من أفراد عائلة واحدة.

بنى تحتية مُدمرة
كما ذكرت هاسيتنجز، وهي واقفة بجوار أنقاض المباني السكنية، أنها رأت ما هو أكثر من بنية أساسية مدمرة، لافتة إلى أنها "تحدثت إلى الأسر هنا، وقالوا جميعاً إنه لم يعد لديهم أي أمل، يشعرون بأنهم لا يتحكمون في حياتهم، ووضعهم عاجز، على حد تعبير إحدى السيدات"، موضحةً أنها تحدثت إلى عائلة من 31 شخصاً، بينهم 23 طفلاً، وجميعهم تكدسوا في شقة تضم غرفتي نوم.

المسؤولة الأممية أوضحت أن هناك آليات مناسبة قائمة بالفعل ومتبعة منذ حرب عام 2014، منوهة إلى "آلية إعادة إعمار غزة" المتفق عليها بين إسرائيل والأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية. وقالت: "لدينا آليات مراقبة؛ للتأكد من أن المساعدات لا تقع في أيادٍ لا يُفترض أنها موجهة إليها. لذا فبالنسبة لنا يمكننا الاستمرار في هذا النوع من الآليات هنا".

يشار إلى أن دولة قطر، التي تلعب أيضاً دور الوساطة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، قدمت أكثر من مليار دولار لمشروعات إعادة إعمار غزة منذ عام 2014.

في حين نوهت هاستينجز إلى أن الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى، من بينها المنظمات غير الحكومية، ستجمع الموارد وتحدد الأولويات، لافتة إلى أن الأمم المتحدة تطالب إسرائيل منذ وقت طويل، برفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ عام 2007، وستواصل فعل ذلك، مضيفة: "يجب أن ينتهي هذا الحصار".

في هذا الإطار، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن واشنطن ستعمل مع وكالات الأمم المتحدة لتسريع تقديم المساعدات الإنسانية لغزة "على نحو لا يسمح لحماس ببساطة بإعادة بناء ترسانتها العسكرية"، على حد قوله.

مخاوف من تفشي كورونا
كما عبّرت كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة للمساعدات عن مخاوفها من انتشار كوفيد-19، إذ قالت: "من الواضح أن هناك احتياجات كثيرة في وضع كهذا، كل شيء من المأوى إلى الرعاية الصحية، خاصة في ظل كوفيد-19 (..) كان الوضع هنا سيئاً بما يكفي خلال الجائحة، وكانت هناك زيادة كبيرة في عدد الحالات قبل التصعيد مباشرة، والآن الناس يلجأون للاحتماء معاً".

من جهته، أكد رياض اشكنتنا، الذي فقد زوجته وأربعة من أبنائه الخمسة، أن الأمل في الحياة أصبح معدوماً بالنسبة له، مضيفاً: "أبنائي تحت الأنقاض وأنا أسمعهم، أصواتهم تسكت واحداً بعد الآخر".

وقف إطلاق النار
كان التوتر قد تصاعد في قطاع غزة بشكل كبير، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضده في 10 مايو/أيار الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية وإعلامية، وأراضٍ زراعية، إضافة إلى شوارع وبنى تحتية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، قبل بدء وقف لإطلاق النار.

إلا أنه مع فجر الجمعة 21 مايو/أيار الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوماً من العدوان.

هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، أسفر عن 275 شهيداً بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".

في المقابل، أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى إلى مقتل 12 إسرائيلياً بينهم ضابط، في حين أُصيب أكثر من 800 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف بعض المطارات لأيام طويلة.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

يُذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية، حيث يقع المسجد الأقصى، خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967، كما ضمت مدينة القدس بأكملها عام 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

التعليقات

تقارير

السبت 22 مايو 2021 7:17 م

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن زعيم جبهة التحرير الوطني وحكيم الثورة العربي بن مهيدي "قتله عسكريون فرنسيون"، وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لا...

السبت 22 مايو 2021 7:17 م

لا تزال التكهنات تتواصل حول مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله وكيفية معرفة إسرائيل بمكانه كان أحدثها ما قاله زعيم مليشيات موالية لإيران في العراق.وفي لق...

السبت 22 مايو 2021 7:17 م

هل نجا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من محاولة اغتيال؟** هذا السؤال يتصدر المشهد بعد إعلان استهداف منزله في قيساريا، وسط تكهنات وتكتم حول ال...

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر