الحريري ينتقد “ضغط” عون، وباسيل يدافع عن صهره الرئيس
تصاعدت حدة التصريحات بين رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، والمحسوبين على تيار الرئيس ميشال عون، بخصوص تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، في ظل الجمود السياسي الذي يعيشه لبنان منذ أشهر.
كان قد تم تكليف الحريري، السياسي السني المخضرم، في أكتوبر/تشرين الأول 2020، بتشكيل حكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب في أعقاب انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل 200 شخص وألحق أضراراً بأجزاء كبيرة من المدينة.
إذ قال سعد الحريري، السبت 22 مايو/أيار 2021، إنه لن يشكل حكومة لبنانية كما يريدها فريق الرئيس ميشال عون، وأضاف خلال جلسة للبرلمان اللبناني: "لن أشكل الحكومة كما يريدها فريق فخامة الرئيس، ولا كما يريدها أي فريق سياسي بعينه".
كما أضاف رئيس الوزراء اللبناني المكلف قائلاً: "لن أشكل الحكومة إلا كما يريدها وقف الانهيار ومنع الارتطام الكبير الذي يتهدد اللبنانيين في أكلهم وصحتهم وحياتهم ودولتهم".
الخلاف بين الحريري وعون حول تشكيل الحكومة مستمر منذ شهور. ولا يزال دياب رئيساً لحكومة تصريف أعمال، غير أن المستثمرين عبَّروا عن قلقهم من عدم إمكانية إجراء الإصلاحات اللازمة لإنهاء الأزمة المالية، في ظل عدم وجود حكومة جديدة.
من جهته، قال السياسي اللبناني جبران باسيل زعيم التيار الوطني الحر وصهر الرئيس ميشال عون، إنَّ عون لم يكن يهدف إلى سحب تكليف رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، في رسالة بعث بها إلى البرلمان الأسبوع الماضي، وذكر فيها أن الحريري عاجز عن تأليف حكومة قادرة على الإنقاذ.
كان عون قال في رسالة تُليت أمام مجلس النواب، الجمعة 21 مايو/أيار، إن سعد الحريري "عاجز عن تأليف حكومة قادرة على الإنقاذ والتواصل المُجدي مع مؤسسات المال الأجنبية والصناديق الدولية والدول المانحة".
اعتبر بعض الساسة هذا بمثابة إعلان فعلي لضرورة إيجاد مسؤول آخر لتولي رئاسة الوزراء.
لكن باسيل الذي يرأس التيار الوطني الحر، أكبر كتلة مسيحية في لبنان، قال إن سحب التكليف من الحريري ليس هدف عون. وأضاف باسيل في جلسة برلمانية انعقدت لمناقشة الرسالة: "الهدف ليس من أجل سحب التكليف من الرئيس المكلف".
بينما انتهت الجلسة البرلمانية بدعوة من رئيس مجلس النواب، الحريري إلى تشكيل حكومة بموافقة عون.