الفن سنحيا.. القوة الناعمة هي الحل

الخميس 15 أبريل 2021 4:17 م

الثقافة والفنون، سلاح خطير لا يقل أبدًا أهمية عن دور سلاح الحرب التقليدي من الأسلحة الثقيلة التي تُطلق البارود، سلاح أجيال جديدة من الحروب أشد فتكًا إذا كان معاديًا وأكثر أهمية إذا كان مستخدمًا لا يمكن الغنى عنه أبدًا، أهم حتى من الأسلحة الكيميائية والكيماوية وقنابل الغاز السام والسلاح المُحرم دوليًا استخدامه.

بعد 1973.. أدركت القوى المعادية لمصر، أن هذا الشعب صانع الحضارة وقاهر التاريخ لن يهزمه السلاح، انتصر على الهكسوس وطرد المغول وتسبب في نكسة نابليون ولقّن الإنجليز درسًا عنيفًا وهزم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر -الكيان الصهيوني- لا يمكن أن ينساه أو أن يطير من خياله ولا حتى من أحلام نومه، فراح يبحث عن طريقة جديدة يغزو بها هذا الشعب فلم يجد سوى الحرب بالوكالة والغزو الثقافي والحرب بجيل جديد يعتمد على الفكر والإبداع ومحو الثقافة والهوية لهزيمته واقتلاع جذوره.

سموم يحاولون بثها كل يوم بطرق حديثة ومتطورة، تارة بالعبارات الدينية المتشددة، وتارة بالتكنولوجيا والتطور، فضلًا عن متلازمة الغزو الثقافي، حرب متعددة الرؤوس كانت في حاجة إلى وقفة سريعة أمام أساليب وتستخدم قوة الإقناع والجذب لتغيير السلوك الشاذ بدلاً من القوة المفرطة.

إن الدلائل الأخيرة من نجاحات مادية ومعنوية، ظهرت في مشروعات التنمية المستدامة والحضارات الجديدة من عواصم ومشروعات استثمارية ضخمة رفع العالم لها القبعة إجلالا واحتراما وتقديرا، وكذلك أيضًا نجاح الثقافة والفنون المصري في ترسيخ مبدأ استخدام القوة الناعمة لمناهضة التطرف الفكري، هو يقين تام بأن مصر وشعبها قادرين على وأد التطرف الفكري، هذه الجمرة الخبيثة التي أُطلقت من أجل التخلص من الأمة العربية، وقوتها المركزي -مصر- والتي تستلزم طوال الوقت اليقظة التامة.

بالفن سنحاربهم.. بالفن سنهزمهم.. بالفن سنحيا.. وبالفن سنحافظ على أمتنا.

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر