أرض المحبة والسلام .. انتباه.. أنت في حضرة دولة الأمن والاستقرار، فوق أرض الحضارة، تسير في كنف العراقة والأصالة، بين أذرع خير أجناد الأرض، أهلًا بكم في مصر، أرض المحبة والسلام، التي طالما كنت حُلمًا للغزاة، ومطمع الطامعين، ومقبرة المتربصين، والصخرة التي تحطمت عليها آمال المستمعرين، والسيف الذي قطع رقاب الخائنين.
فعلى مدار التاريخ ومصر هي مطمع الجميع، الذين فشلوا في أطماعهم بسبب وطنية أبنائها وإخلاصهم في الدفاع عن بلادهم، فتصدوا لكل من يحاول النيل من استقرارها وأمنها، منذ عصور ما قبل التاريخ، وحتى 30 يونيو، وما تلاها من محاولات فاشلة.
إن لم تستح فاصنع ما شئت!
اليوم وعلى أرض مدينة السلام شرم الشيخ، تُقدم مصر مشهدًا عالميًا لا يُمكن أبدًا لأي مخرج أو مدينة إنتاج سينمائي أو إعلامي أن تُخرج حدثٍ كهذا، حدث يحتضن كل العالم من شماله إلى جنوبه وشرقه إلى غربه على أرض مدينة واحدة، محاولة أن تحقق المفهوم الحقيقي للوحدة والتكاتف والسلام من أجل مستقبل أفضل بأيدي العالم الذي يجتمع في يدٍ واحدة.
اليوم، تُقام فعاليات قمة المناخ COP27 بمشاركة دولية واسعة للبحث في قضية تهم كل روحٍ تسير على هذه الأرض، في محاولة جاهدة لأن يتكاتف الجميع ويعمل من خلال أجندة خضراء للحفاظ على الأرض من الهلاك الذي سيلحق بها نتاج جرائم ارتكبت في حق الطبيعة، فأحدثت هذا الاضطراب القاتل من اختلال التوازن البيئي والمناخي العالمي، بسبب فساد الإنسان في الأرض.
لهذا السبب اجتمع العالم من أقصاه إلى أقصاه على أرض شرم الشيخ المصرية، لنتفاجأ جميعًا بمن يترك السبب ويُحاول أن يعض على اليد التي مدت نفسها من أجل السلام العالمي، وتُحاول العض فيها بحجج وأسباب غير منطقية ولا تمت للواقع بأي صلة، وكأنها تقول "إذا لم تستح فاصنع ما شئت".
فعلى أرض السلام وبمشهد يشهد له العالم كله، تتحدث دولة عظمى عن حقوق الإنسان والأوضاع السياسية في مصر، وكأنها في عالم آخر مثلًا، وتتهم الدولة التي تستضيفها بإدعاءات كاذبة، وتتحدث عن انتهاكات صارخة بما حسب ما تروي هي وأسرة من ينادون بالقتل وسفك الدماء ويُحرضون على ذلك علانية.
الحقيقة لا أفهم لماذا تُدافع بريطانيا عن علاء عبد الفتاح الذي حرض على القتل علانية وهي جرائم جنائية وليست سياسية ولا حتى رأي كما تدعي؟، ولماذا تسمح للأسرة بأن تخوض في ذلك في زمان ليس زمانه ولا مكانه أصلًا؟.
لا أتعجب طبعًا ولا اندهش مما تفعله أسرة علاء، فهذا هو المجتمع الذي نشأ فيه هذا العلاء، أسرة لا تعرف عن الوطن سوى أنها تتحدث بلسان المصرية، ولا إشكالية لديها أن تستقوي بالخارج من أجل الدفاع عن سمومها التي تنهش في جسد الوطن الذي عانى من ويلاتها ولايزال، ما أتعجب منه هو سقوط برقع الحياء وعدم استحياء الإنجليز وهم ينعمون بسلام على أرض الوطن وبحرية كاملة أن يتحدثوا عما يتحدثون عنه، ويشرعون في التدخل في الشأن المصري الداخلي بوجه مكشوف لا يعرف الحياء أبدًا.
تحيا مصر
ما فعله النائب عمرو درويش نائب البرلمان المصري عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، هو واجب وطنه من شباب يعرف المفهوم الحقيقي لحب الوطن والدفاع عنه وردع أية محاولات بمجرد التفوه عن صاحبة التاريخ مصر "أم الدنيا"، هؤلاء هم أبناء الوطن الأوفياء، الذين تُقدرهم الدولة المصرية والقيادة السياسية ويُقدرهم الشعب المصري لأن يكونوا متحدثين بلسانه، ويدافعوا عنه، حتى أن أمن الأمم المتحدة لم يحترم وجوده على أراضٍ مصرية ولم يسمح للنائب أن يدافع عن بلده، على عكس أن احترم النائب وجود الضيوف على أرضه فلم يصنع أية مشكلات سوى أنه أراد الرد على محاولات الإهانة والاستهانة.
فتحية لشباب مصر الأوفياء وتحيا مصر بأبنائها وتاريخها رغمًا عنكم، ولن نقبل بأية محاولات للتدخل في شئوننا، أو محاولة إلصاق التهم والإدعاءات الكاذبة بأم الدنيا، ولا مرحبًا بكل من يستقوى بالخارج ويدعي كذبًا على بلاده من أجل حفنة من المال النجس.
تحيا مصر